قال المحلل العسكري في صحيفة هآرتس عاموس هرئيل إن "إسرائيل" بذلت في الأيام الأخيرة " جهودا كبيرة لمنع نشوب حرب عسكرية في قطاع غزة.
وعلل هرئيل أسباب ذلك لعدم وجود بديل واضح لحكم حماس، والرغبة في مواصلة بناء الحاجز المضاد للأنفاق.
عاموس هرئيل أضاف أيضا أن من أسباب عدم رغبة "إسرائيل" في شن حرب على قطاع غزة حاليا - هو الاهتمام بالتطورات والنفوذ الإيراني على الجبهة الشمالية، ويعتبر ذلك في مقدمة الأولويات الاستراتيجية "لإسرائيل"- حسب قوله.
وطالب محلل هآرتس الحكومة بالتعامل مع عدة أزمات في آن واحد، وأن تدرس انعكاسات تلك التطورات على الجبهة الداخلية.
وتطرق المحلل "للمصالحة الفلسطينية" وقال إنه وخلال الشهرين الماضيين وصلت محادثات المصالحة إلى طريق مسدود حيث أن عباس غير مقتنع بأن المصالحة مع حماس ستعود بالفائدة عليه، وأنه وفي الوقت نفسه استمر تدهور الوضع الاقتصادي والصحي في قطاع غزة، ما دفع بعض الجماعات لإطلاق الصواريخ نحو غلاف غزة .
وأوضح المحلل العسكري عاموس هرئيل أن مصر سارعت لاحتواء الأمر خوفا من فقدان السيطرة الكاملة على الوضع، حيث قامت بالضغط على جميع الأطراف "السلطة وإسرائيل" للتوصل إلى حل توفيقي وكانت أولى نتائجه مؤخرا في إعادة الكهرباء إلى غزة.
كما أشار إلى أن إسرائيل تدرس القيام بتسهيلات معينة، وبضمنها زيادة كمية البضائع التي تدخل قطاع غزة، والمصادقة على مشاريع في مجال البنى التحتية وبتمويل من دول الخليج.
