الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يقرا كثيرا، هذا ما كشفه مايكل وولف في كتابه «النار والغضب: داخل بيت ترامب الأبيض»، مشيرا إلى أن الشكوك تحوم حول قدرة ترامب على تنفيذ خططه وان ما يعوقها إلى حد كبير هو نقص المعلومات، بما في ذلك فهم القراءة.
وقال نائب رئيس الأركان السابق كاتي والش إن القضية المركزية لرئاسة ترامب في جميع الجوانب السياسية والقيادية هي عدم معالجته المعلومات بالمعنى التقليدي فهو لا يقرأ، بطريقة تشبه إلى حد ما (اللامتعلم)، وقد اعترف ترامب نفسه بأنه لا يقرأ، بما في ذلك السير الذاتية للرؤساء، بسبب انشغاله، وقال إنه لا يشعر بالحاجة إلى قراءة الكثير لأنه يستطيع اتخاذ القرارات بشكل صحيح وامتلاكه للحس السليم والقدرة على إدارة الأعمال.
ويشارك جاريد كوشنر، صهر (الرئيس الأمريكي) ومستشاره الأول رئيسه ووالد زوجته في عدم الرغبة على التعلم أو القراءة، ووفقا لكايل بوب، الموظف السابق في صحيفة «نيويورك اوبزيرفر»، فان جاريد، ناشر الصحيفة، لم يكن مهتما بالقراءة بما في ذلك قراءة صحيفته، وقال موظفون سابقون إن جاريد لا يفهم أحيانا ما يقرأ ولم يشاهدوه في أي يوم وهو يناقش كتابا أو فيلما أو مسرحية.
وسخر معلقون من أسرار ترامب وعائلته وقالوا إنه لا يستطيع الادعاء بعد اليوم بانه لا يجد وقتا لمشاهدة التفزيون بسبب انشغاله بقراءة الوثائق المهمة لأنه لم يقرأ 55 صفحة من استراتيجية الأمن القومي التي كتبت بأسمه.
الاتهامات الأكثر حدة في كتاب وولف كانت موجهة ضد ايفانكا ترامب، إبنة الرئيس الأمريكي إذ جاء في مقتطفات من الكتاب نشرتها صحف عالمية، من بينها نيويوركر والغارديان، إن ستيف بانون، كبير الاستراتيجين في البيت الأبيض سابقا، قد وصف ايفانكا بأنها غبية جدا مثل حجر الطوب.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يسخر فيها بانون من ابنة ترامب حيث انتقد في ديسمبر/ كانون أول الماضي الجمهوريين لأنهم لم يدعموا مرشح ولاية آلاباما لمقعد السناتور على الرغم من الاتهامات الموجه إليه بالتحرش الجنسي بالقاصرات، وقال «هناك مكان في الجحيم بالنسبة للجمهوريين، الذين يجب أن يعرفوا بشكل أفضل»، هذه التعليقات تشكل توبيخا مباشرا لايفانكا التي قالت في وقت سابق إن هناك مكانا خاصا في الجحيم للأشخاص الذين يؤذون الأطفال مثل مور.
ورد ترامب على هذه التصريحات بالقول إن بانون لا علاقة له به شخصيا أو برئاسته، وأضاف «بعد فصله من العمل، الرجل فقد وظيفته وفقد عقله أيضا»، واتهم ترامب مستشاره السابق بقضاء معظم وقته السابق في البيت الأبيض وهو يسرب معلومات كاذبة إلى وسائل الاعلام لجعل نفسه يبدو أكثر أهمية بكثير مما كان عليه.