تكتب الكاميرات فصل النهاية للمرايا الخارجية في السيارات قريبا؛ نظرا لأنها توفر مجال رؤية أوسع، وهو ما ينعكس على السلامة، فضلا عن قلة مقاومة السيارة للهواء عند استغنائها عن هذا الجزء الخارجي، وهو ما ينعكس على استهلاك السيارة من الوقود وقلة الانبعاثات الضارة.
في العادة يتطلع المصممون إلى المستقبل، لكن عندما يتحدث كبير مصممي أودي مارك ليشته عن الجيل القادم من E-Tron فإنه يصرف نظره أحيانا إلى الماضي (عندما كانت السيارة في بداياتها بدون مرايا). وفي النهاية فإن باكورة إنتاج أودي من السيارات الكهربائية من المفترض ألا تقوم فقط بتعبيد الطريق نحو المستقبل، ولكنها تمثل ثورة على الرؤية الخلفية.
ويقول ليشته إن هذا صحيح بالمعنى الحرفي؛ فعند تقديم السيارة الأولى لنا بأعداد كبيرة ستظهر بدون المرايا، ومعتمدة بدلا من ذلك على الكاميرات، وذلك في استكمال حديثه عن السيارة الكهربائية المنتمية لفئة الموديلات الرياضية متعددة الأغراض SUV، والتي ستشهد ظهورها في النصف الثاني من العام الجاري.
واستجابت الشركة الألمانية لهذا الاتجاه، الذي ظل لفترة يظهر في السيارات الاختبارية وسيارات المعارض، بينما لم يظهر على الطرقات إلا في عدد محدود من سيارات الإنتاج الصغير مثل فولكس فاجن XL1.
ومن جانبه، أوضح كلاوس بيشوف، رئيس قسم التصميم بشركة فولكس فاجن الألمانية، أن ما يجعل هذه التقنية لم تنتشر حتى الآن يرجع لعدة أسباب، منها أن جودة نقل الصورة وشدة الضوء ظلت ضعيفة، فضلا عن ارتفاع التكاليف بشكل كبير.