اعتبر الامين العام لحزب الله اللبناني, حسن نصرالله ان "المشكلة في إيران حالياً ليست سياسية كما حصل عام 2009 ،وما جرى يتم استيعابه بشكل جيد، ولا يقارن بما جرى عام 2009".
ولفت نصرالله، في حديث للميادين، الى ان "المشكلة ليست في داخل النظام الايراني الذي توحدت تياراته بشكل كامل، وإنما المشكلة ناجمة عن إفلاس بنوك وشركات ومصارف، وقضايا مالية وليست سياسية".
واضاف "القاعدة الشعبية الأكبر في إيران هي مع السياسات الخارجية المتبعة من قبل القيادة الإيرانية"، مشيرا الى ان "القيادة الإيرانية تعتمد "السياسة الدبلوماسية" وتشرح للقاعدة سياستها الخارجية".
واكد نصرالله انه "إذا طلب من الشعب الإيراني مساعدة شعبية للمقاومة فهو يسارع إلى تلبية ذلك"
ورأى ان "آمال ترامب ونائبه وحكومته ونتنياهو وإسرائيل والمسؤولين السعوديين خابت في إيران"، مضيفًا "هناك تقديرات استخباراتية اميركية وإسرائيلية أكدت أن الأمور انتهت في إيران".
ورداً على سؤال حول حجم المساعدات الإيرانية لحزب الله، قال نصرالله "لا تعليق..وهذا من الأسئلة التي لا يوجد جواب عليها".
اما عن اعلان ترامب القدس عاصمة اسرائيل، اعتبر نصرالله ان "هذا يعني نهاية إسرائيل، وهو بالتالي ضرب مسار التسوية في الصميم وأنهى عملية التسوية"، مضيفًا "ترامب مسّ بالقدس التي تشكل نقطة اجماع وتعني مئات ملايين المسلمين والمسيحيين".
واضاف "الموضوع الاساسي في الوقت الحالي هو الانتفاضة داخل فلسطين, ومن الخارج كل اشكال المساندة مطلوبة", لافتاً " اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية كان هدفها لم الشمل, وآخر لقاء كان مع حركة فتح برئاسة السيد عزام الأحمد ، وكنا حريصين في كل اللقاءات اننا نريد العمل على نقطة الاجماع".
وتابع "تحدث ترامب عن نقطة الاجماع الفلسطيني وصوب على هذه النقطة" مؤكداً "عملية السلام انتهت, وما قام به ترامب انه ضرب مسار التسوية بالصميم، لانه لم يتحدث بموضوع تفصيلي بل تحدث بموضوع اساسي, وهو موضوع القدس ويعني كل المسلمين والمسيحيين وكل العرب",
وقال نصر الله "عندما اقدم ترامب على هذه الخطوة, فهو اخذ اسرائيل الى مسار مختلف عن مسار التسوية الذي كان سيسمح بضمان بقاء اسرائيل لمدة اطول, وعندما نقول وعد بلفور ثاني حول قرار ترامب, فهذا الكلام هو تحذير للشعب الفلسطيني ، وهو دعوة لتحمل المسؤولية لعدم نجاحه".
وقال نصر الله ان عشرات الاف المقاتلين جاهزون لخوض المعركة الكبرى مع الصهاينة مؤكدا ان الضربات الاسرائيلية لم تمنع ولن تمنع وصول الاسلحة الى حزب الله والاسرائيليون يعرفون ذلك.
وأضاف نصر الله أنه على "حركات المقاومة ودول محور المقاومة أن تفكر جيدا كيف تحول الحرب المقبلة إن حصلت إلى فرصة"، مؤكدا: "نحن نخطط ونتواصل".
وأكد أن المقاومة تعمل في الليل والنهار من أجل الحصول على كل أنواع سلاح يمكنِّها من تحقيق الانتصار في الحرب المقبلة إن حصلت".
وأضاف نصر الله: "فالتكن الحرب المقبلة التي ستفرض علينا فرصة لتحرير القدس وأنا أراهن على هذا"، مشيرا إلى وجود قدرات في العالم العربي "بدأت تتجمع وتؤمن بهذا الخيار".
وشدد على أن نهج التسوية لن يؤدي إلى نتيجة و"الحل هو نهج المقاومة الذي حقق الإنجازات والانتصارات".