أعلنت شركة رفائيل الإسرائيلية للأسلحة، بأن الحكومة الهندية، أبلغتها بشكل رسمي، بإلغاء صفقة ضخمة كانت ستبرم بين الطرفين، بقيمة نصف مليار دولار. وقالت رفائيل إن هذه الصفقة عبارة عن صواريخ مضادة للدروع، وأن إلغاءها ناجم عن "نزاع سياسي داخلي في الهند".
بالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الهندية، أن الهند ستشتري 131 صاروخ أرض- جو من إسرائيل، في صفقة بقيمة 70 مليون دولار، وذلك قبيل زيارة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إليها.
وستستخدم الصواريخ وهي من طراز براك وتصنعها "أنظمة رفائيل الدفاعية المتقدمة"، على أول حاملة طائرات للهند، يجري تصنيعها حاليا.
وسيترأس نتنياهو وفدا من رجال الأعمال إلى الهند، في الزيارة التي تستمر 4 أيام، والمتوقع إجراؤها في منتصف كانون الثاني / يناير الحالي. وقد أصبحت إسرائيل مزوّدا رئيسيا للمعدات العسكرية إلى الهند، مع مبيعات تقدّر قيمتها بمليار دولار كل عام.
ووقعت الدولتان في نيسان / إبريل الماضي، اتفاقية عسكرية، تبلغ قيمتها حوالي ملياري دولار، تضمن تزويد الهند على مدى عدة سنوات، بصواريخ متوسطة المدى جو-أرض، ومنصات إطلاق وتكنولوجيا اتصالات. ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة المعلنة، الثلاثاء، جزءا من تلك الاتفاقية.
وقالت وزارة الدفاع الهندية أيضا إنها وافقت على شراء 240 قنبلة، من شركة "روسونبورون للصادرات" الروسية، بقيمة 188 مليون دولار. وقالت في بيان إن "صفقة الشراء هذه ستسد النقص في كمية الذخيرة، الموجهة بدقة في ترسانة سلاح الجو الهندي، إلى جانب تعزيز القدرات الهجومية لسلاح الجو".
والهند التي طالما تتنازع مع الصين وباكستان المجاورتين، السيادة على أراض، وقّعت العديد من الصفقات العسكرية الضخمة، منذ توّلي رئيس الحكومة نارندرا مودي منصبه، في العام 2014، الذي زار إسرائيل في يوليو / تموز.
غير أنها تخفف من الاعتماد، على الحليف التقليدي روسيا، لتزويدها بالمعدات العسكرية.