قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن ادعاء الرئيس الإيراني بأن إسرائيل مرتبطة في موجة الاحتجاجات التي تعم البلاد، هو "كذب سخيف"، معتبرًا أن الشعب الإيراني يسعى إلى الحرية والعدالة والحقوق التي حرم منها لعقود من الزمن.
وأشار نتنياهو إلى أن تصريحات روحاني بأن إسرائيل تقف وراء المظاهرات في إيران، وادعى أن "هذا الادعاء ليس كاذب فقط، وإنما هو كاذب وسخيف". وأضاف "على عكس روحاني، لن أهين الشعب الإيراني، هم يستحقون المزيد، إنهم يسعون إلى الحرية والعدالة والحريات الأساسية التي حرموا منها منذ عقود".
وكانت قناة "روسيا اليوم"، قد نقلت عن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اتهامه لأميركا وإسرائيل بتحريض بعض المتظاهرين للانتقام من بلاده.
في المقابل، أوصى خبراء ومختصون في الشأن الإيراني في أجهزة الأمن الإسرائيلية، المستوى السياسي بعدم التصريح والتزام الصمت بكل ما يتعلق بالمظاهرات والاحتجاجات في المدن الإيرانية، واعتبروا أن هذا التصرف هو أفضل ما يخدم المصالح الإسرائيلية.
واعتبر محللون أمنيون أن المتظاهرين في إيران لن يقبلوا بوصمهم بالمدعومين من أميركا وإسرائيل، ولذلك قد يتنصلون علنًا من هذه التصريحات ومن المحتمل أن يعلقوا احتجاجاتهم بسبب تصريحات إسرائيل والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي قد تعتبر تدخلًا في الشأن الداخلي الإيراني.
وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هريئيل، خلال برنامج "قبل الأخبار" على القناة الإسرائيلية الثانية إن "على المستوى السياسي الإسرائيلي التزام الصمت وعدم التصريح حول الاحتجاجات الإيرانية، في حال أرادوا لها التواصل واحتمال تغيير النظام هناك".
وانطلقت شرارة الاحتجاجات الإيرانية، الخميس الماضي، في مدينة مشهد، ثاني كبرى المدن الإيرانية، وسرعان ما عمّت عددا كبيرا من مدن البلاد، وأسفرت عن مقتل 14 شخصًا حتى الآن، بحسب الأرقام الرسمية، وتوقيف المئات ووقوع مواجهات في احتجاجات شهدتها مناطق عدة.