تواصلت الاحتجاجات في بعض المدن الإيرانية ليلة رأس السنة، وذلك لليوم الرابع على التوالي مع ورود أنباء عن مقتل شخصين اثنين في مدينة دورود في إقليم لرستان غربي إيران.
وقالت السلطات الإيرانية إن المتظاهرين هم من قاموا بقتل شخصين دهسا بالسيارات في مدينة دورود.
وقال محافظ المدينة ما شاء الله نعمتي، صباح الاثنين، إن "محتجين قاموا بحرق عدد من الممتلكات العامة في المدينة، الليلة الماضية، وقامت سيارات الإطفاء بإخماد الحريق في أحد البنوك، وعند عودة إحدى سيارات الإطفاء إلى مقرها هجم عليها بعض المتظاهرين، وانتزعوها من رجال الإطفاء، وداسوا بها بعض المتظاهرين الآخرين، ما أدى إلى مقتل شاب وصبي آخر في الرابعة عشر من عمره في ميدان وحدت في المدينة".
علما أن دورود هي نفس المدينة التي شهدت قتيلين ليلة السبت، واتهمت السلطات عملاء أجانب بالمسؤولية عن قتلهما.
وفي نفس السياق أكد حبيب الله خوجستة بور نائب حاكم إقليم لرستان، في لقاء مع وكالة مهر الإيرانية، أن ثلاث مدن في الإقليم شهدت أمس اضطرابات وأعمال شغب، وهي خرم آباد، ودورود، ونورآباد، وسجل في هذه المدن عدد من الإصابات بين المتظاهرين وتم اعتقال العديد منهم.
يشار هنا إلى أن لرِستان هي إحدى محافظات إيران الـ31. تقع غرب جبال زاكروس، عاصمتها مدینة خرم آباد، وغالبية سكان المحافظة ينتمون للفرع اللوري من الشعب الإیرانیة.
وفي مواقع التواصل الاجتماعي نشر ناشطون مقاطع فيديو تظهر احتراق عدد من السيارات، ويقول متحدث في أحد الفيديوهات المرفقة إن السيارات المحترقة تابعة للباسيج في الحرس الثوري الإيراني.
يشار إلى أن الباسيج وتعني قوات تعبئة الفقراء والمستضعفين، هي قوات شبه عسكرية تتكون من متطوعين من المدنيين ذكورا وإناثا، أسست بأمر من القائد السابق للثورة الإسلامية روح الله الخميني في نوفمبر 1979.