كرّم الاتحاد العام للمعلمين الفلسطيني، المتقاعدين من اسرة التربية والتعليم العالي ومديرات ومدراء المدارس المتميزين في حفل مهيب اقيم في مسرح جمعية الهلال الأحمر بمدينة البيرة تحت رعاية دولة رئيس الوزراء أ.د. رامي الحمد الله و بدعم من شركة الوطنية موبايل. وحضر الحفل دولة رئيس الوزراء أ.د. رامي الحمد الله ومحمود اسماعيل ابو اسماعيل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض المنظمات الشعبية اللواء د.توفيق الطيراوي و د.جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والوزير موسى أبو زيد رئيس ديوان الموظفبن العام، واللواء محمد منصور وكيل وزارة الداخلية ود.بصري صالح وكيل وزارة التربية والتعليم العالي وسائد ارزيقات أمين عام اتحاد المعلمين ود.ضرغام مرعي المدير التنفيذي لشركة الوطنية موبايل وأعضاء من المجلس الثوري وقيادة فصائل العمل الوطني بالاضافة الى المدراء العامون ومدراء التربية والتعليم وممثلين عن مجلس الادباء والكتاب والمثقفين العرب وأعضاء الامانة العامة وأمناء سر الفروع وحشد واسع من اسرة وزارة التربية والتعليم العالي .
هذا ورحب الامين العام للاتحاد سائد ارزيقات بالمتقاعدين والمدراء المتميزين، داعيا للمتقاعدين دوام الصحة والعافية بعد سنوات العطاء التي قدموا فيها زهرة عمرهم خدمة للوطن في تربية الاجيال التي ما زالت تحمل راية الشهداء في بناء وحماية الوطن، كما بارك ارزيقات للمدراء المتميزين على التميز الذي حصلوا عليه معتبرا ان تميزهم هذا لم يكن لولا تفانيهم في اداء رسالتهم وانتمائهم لمهنتهم النبيلة، وشكر ارزيقات الرئيس محمود عباس و رئيس الوزراء ووزير التربية على جهودهم التي يبذلوها مع اتحاد المعلمين في تحسين مهنة التعليم داعيا بالوقت ذاته الى ضرورة العمل على الاسراع في تطبيق قانون التقاعد العصري والمنصف والذي من خلاله سيتمكن المتقاعد من العيش بكرامة بعد سنين العطاء، مؤكدا على أن الاتحاد ما زال على عهده في بذل الجهود من أجل إنصاف المعلمين وتلبية مطالبهم ودعمهم.
وفي سياق اخر اكد ارزيقات على وقوف الاتحاد مع القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس في مواجهة الغطرسة الامريكية والاسرائيلية مؤكدا ان القدس ستبقى العاصمة الابدية لدولة فلسطين وان الاجيال الفلسطينية لن تسقط هذه الحقيقة المطلقة من عقولها ووجدانها، مبرقا التحية لكل الشعوب العربية والعالمية التي خرجت بمسيرات ومظاهرات دعما لفلسطين ورفضا لاعلان ترامب والتي استجابت لدعوة اتحاد المعلمين لها في هذا الشأن.
وفي ختام كلمته شكر شركة الوطنية موبايل على دعمها المستمر للمعلمين مؤكدا على الشراكة بينها وبين الاتحاد في خدمة قطاع التربية والتعليم.
من جهة أخرى أكد اللواء د.توفيق الطيراوي ان شعبنا الفلسطيني وقيادته يواجهان مؤامرة على القضية من اجل تصفيتها وان وقوف الشعب الفلسطيني خلف قيادته برئاسة سيادة الرئيس محمود عباس سيفشل كل تلك المؤامرات وان الدور الاكبر يقع على عاتق المعلم الفلسطيني الذي كان سببا للنصر بعد النكبة بفضل وطنيته وصموده وانه ما زال كذلك يؤدي هذه المهمة الوطنية والانسانية النبيلة.
وفي نفس السياق أكد د. ضرغام مرعي وقوف الوطنية موبايل تجاه دعم التعليم وتعاونها المستمر مع اتحاد المعلمين ووزارة التربية في دعم القضايا التربوية، مهنئا المعلمين بيومهم معبرا عن فخر الوطنية موبايل لدورها في دعم هذا الحفل المميز.
وبدوره قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله" إن الحكومة وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس، وهي تنهض بمنظومة التربية والتعليم، وتدعم المبادرة والريادية، وتعمل على الوصول بخدماتها التعليمية إلى كل شبر من أرضنا، فإنها ماضية كذلك في النهوض بواقع المعلمين وتحسين ظروف حياتهم، فنحن ندرك تماما أن حجر الأساس لأي نجاح نحققه هو المعلم الفلسطيني، وقد تمكنا بالاتفاق والتعاون مع الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، من إنهاء ملف اتفاق عام 2013، وتم هذا العام صرف العلاوة التي أقرها الرئيس، وأنجزنا أكثر من 80% من اتفاق المعلمين لعام 2016، وسنلتزم في بداية العام المقبل بالـ5% المتبقية. إننا نشكر في هذا السياق، اتحاد المعلمين على عملهم الدؤوب لإنصاف المعلمين وإعمال حقوقهم العادلة".
وفي رده على طلب الامين العام لاتحاد المعلمين بضرورة تعديل قانون التقاعد ليكون عادلا وعصريا يضمن العيش الكريم للمعلمين عند التقاعد أعلن الحمدالله احالة دراسة هذا القانون الى لجنة حكومية لتقدم المقترحات ودراستها.
واضاف رئيس الوزراء" إنه لشرف وفخر لي، أن أتواجد بين هذه النخبة الملهمة من المعلمين المتقاعدين والمميزين من المدراء لعام 2017، ممن أثروا ليس فقط العملية التعليمية بل ومسيرة بناء الوطن وتطوير مؤسساته وتربية وتنشئة بناته وأبنائه، ويشرفني أن أنقل اعتزاز الرئيس محمود عباس بكم جميعا، فأنتم كنز وطني ومرجعية وإرث تربوي هام، فمن بين صخب وصخر الحياة، عبدتم طريقا للعلم والنور في مواجهة سياسة الطمس والتبديد التي تتعرض له قضيتنا الوطنية على مدار عقود طويلة ومتواصلة من الاحتلال والتشرد والظلم".
هذا وشمل الحفل الذي تولى عرافته المعلمة لميس أبو هشهش عدة فقرات لفرقة حرائر القدس بقيادة عيسى السلمان وغدير جابر التي ابدعت في اداء الغناء الوطني والتي استذكرت اغاني الثورة الفلسطينية، وفي نهاية الحفل تم تكريم المعلمات والمعلمين المتقاعدين والمديرات والمدراء المتميزين بالاضافة الى طاقم الشؤون الادارية في وزارة التربية والتعليم لجهودهم.