"أسرى فلسطين" 58 أسيرة في سجون الاحتلال بظروف قاسية

الأربعاء 27 ديسمبر 2017 12:44 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان اعداد الأسيرات  في سجون الاحتلال ارتفعت منذ الهبة الشعبية ضد قرار ترامب إلى (58) اسيرة يعشن في ظروف قاسية ومحرومين مع التواصل مع العالم الخارجي بشكل كامل ، وتمارس بحقهن إدارة السجون كل أشكال التنكيل والتضييق والاهمال الطبي .

وقال الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز بان سلطات الاحتلال صعدت من استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات خلال الاسابيع الاخيرة وذلك لمشاركتها في الهبة لشعبية الواسعة التي اندلعت رفضاً لقرار "ترامب" بحق القدس، وكان اخرهن اعتقال الفتاة " عهد التميمي" 17عام ووالدتها "ناريمان" ، وابنه عمها "نور" 20 عام وذلك بتهمه اهانه جنود الاحتلال .

وأضاف "الأشقر" بان الاحتلال يمارس تعتيماً كاملاً على أوضاع الأسيرات  السيئة في ظل اجراءاته التعسفية بحقهن،  وكل الاخبار التي ترشح عن ظروف اعتقال الأسيرات تصل عن طريق زيارات الأهالي الذين يسمح لهم بالزيارة ،  علماً بان هناك اسيرات محرومات من زيارة ذويهن لفترات طويلة .

وبين "الأشقر" بأن الاحتلال دأب منذ اندلاع انتفاضة القدس على اصدار احكام قاسية ومبالغ فيها بحق الأسيرات  الفلسطينيات ولا تتناسب مع التهم الموجهة لهن والتي غالباً ما تكون ادعاءات كاذبة بحيازة سكاكين وذلك بدف تحقيق سياسة ردع للنساء الفلسطينيات لمنعهن من المشاركة في أي فعاليات ضد الاحتلال او الدفاع عن المسجد الاقصى المبارك، حيث هناك 6 أسيرات أصدرت بحقهن أحكام تزيد عن 10 سنوات، أعلاهن حكماً لمدة 16 عام صدر بحق الاسيرتين " شاتيلا سليمان أبو عيادة" (24 عامًا) من مدينة كفرقاسم بالداخل المحتل، و الأسيرة الجريحة " شروق  صلاح  دويات"  20 عاماً من القدس .

وحول معاناة الأسيرات جراء ممارسات الاحتلال بحقهن أوضح الباحث "الأشقر" بأن عملية النقل بالبوسطة الحديدية تعتبر أكثر وسائل العقاب والتعذيب والاذلال بحقهن نظراً لما تعانيه الأسيرات  خلال التنقل الى المحاكم من ظروف قاسية، واهانات متعمدة من قبل الجنود المرافقين والخروج في ساعات الفجر الاولى حيث تستغرق حوالى 12 ساعة متواصلة الأمر الذي يسبب لهن التعب الجسدي والنفسي والإرهاق، وطوال فترة السفر يتم تقييدهن بالسلاسل الحديدية بالأيدي والأرجل، وتحرم الأسيرات  من اصطحاب طعام او شراب او أياً من المستلزمات اليومية ، وهذه المعاناة دفعت بعض الأسيرات  الى التنازل عن جلسات المحاكم ودفاع المحامين عنهم ، حتى لا يتعرضوا لتلك الظروف القاسية خلال النقل الى المحكمة والعودة منها.

كما تعانى الأسيرات  من سياسة الاهمال الطبي المتعمد وخاصة مع وجود جريحات بحاجة الى عمليات جراحية ومتابعات طبية مستمرة، وفى مقدمتهن الأسيرة الجريحة " إسراء جعابيص" (32 عام) التي أصيبت بحروق بالغة اثناء اعتقالها وتحتاج الى عملية جراحية كمواصلة للعلاج , ويماطل الاحتلال في إجرائها، وهى محكومة بالسجن الفعلي لمدة 11 عام ، والأسيرة "عبلة العدم" (45 عام) والتي أصيبت إصابة خطيرة في الرأس أدت في الجمجمة وفقدانها للنظر في العين اليمنى نتيجة اطلاق النار عليها حين الاعتقال، وتحتاج الى عملية فى الرأس ولا تزال تنتظر موافقة الاحتلال، وقد صدر بحقها حكم بالسجن لمدة 3 سنوات  .

وبين "الأشقر" بان من بين الأسيرات  هناك 10 أسيرات لا زلن قاصرات، لم تتجاوز اعمارهن 18 عاماً اضافة الى عدد اخر من الأسيرات  اعتقلن قاصرات وتجاوزن الثامنة عشر داخل السجون، وقد اصدر الاحتلال رغم ذلك بحقهن احكام قاسية منهن الاسيرة الجريحة "نورهان عواد" من القدس والتى صدر بحقها حكم بالسجن لمدة 13 عام ونصف، والجريحة "مرح بكير" والتي صدر بحقها حكم بالسجن لمدة 8 سنوات ونصف ، والطفلة "ملك سليمان" من القدس والتي حكمت بالسجن 10 سنوات .

وطالب " مركز أسرى فلسطين" المؤسسات الدولية التي أنشات من أجل حقوق المرأة ان تتدخل لنصره المرأة الفلسطينية ، وان تضغط على الاحتلال لتطبيق نصوص الاتفاقيات التي وضعت لحماية المرأة، ولا يلتزم بها الاحتلال بشكل قاطع .