أكد مسؤولون فلسطينيون أن "الإدارة الأميركية لم تعرض رسمياً على القيادة الفلسطينية أي خطة محددة لعملية السلام، كما لم تعرض رسمياً أبوديس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية"، مشددين على الموقف الفلسطيني الثابت بأن "لا بديل عن القدس عاصمة لدولة فلسطين الأبدية".
ونوهوا، في حديث لصحيفة "الغد" الأردنية، إلى أن "القيادة الفلسطينية لم تُبلغ رسمياً بخطة أميركية محددة تقوم على منح الفلسطينيين عاصمة في منطقة أبو ديس"، بالقرب من القدس المحتلة.
فيما أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، تيسير خالد، أن "المسؤولين الأميركيين لم يقدموا، خلال لقاءاتهم السابقة مع قيادات فلسطينية، نصاً رسمياً مكتوباً، ولكنهم تحدثوا عن أفكار "شفهية" تفيد بأن الإدارة الأميركية تفكر بعاصمة أخرى للدولة الفلسطينية المستقبلية غير القدس، وإنما تكون في ضواحيها، بما يعني إخراج القدس من التفاوض".
وأكد خالد أن "الرد الفلسطيني واضح بأن هذا الأمر غير مقبول بشكل مطلق"، مبيناً أن "الموقف الفلسطيني ثابت من ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس".
من جانبها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي، أن "الإدارة الأميركية لم تعرض بشكل رسمي على القيادة الفلسطينية أو على قيادات فلسطينية أبو ديس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية".
وأضافت عشراوي، إن "القيادة الفلسطينية لم تبلغ رسمياً بأي خطة أميركية لعملية السلام" تقوم على منح الفلسطينيين عاصمة لدولتهم المستقبلية في منطقة أبو ديس".
وأوضحت بأن ما يتردد حول هذا الأمر "مجرد تسريبات صحفية أو محاولات لإيجاد حلول"، مشددة على أن "الموقف الفلسطيني ثابت ولا مجال فيه للتأويل أو حتى التفكير".
وقالت إن "قضية القدس واضحة ولا مجال لإعادة تعريفها أو توضيحها، فالقدس عربية أصيلة ولا بديل عنها عاصمة دولة فلسطين الأبدية".
من جانبه، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، إن "الإدارة الأميركية لم تعرض على القيادة الفلسطينية أي خطة واضحة ومحددة لعملية السلام، كما لم تعرض عليها أبو ديس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية".
وقال أبو يوسف، إن "كل الاتصالات واللقاءات التي تمت سابقاً مع المسؤولين الأميركيين كانت تدور حول محاولتهم لمعرفة الموقف الفلسطيني من عملية السلام، بدون أن يعرضوا رسمياً أي شيء محدد حول ما يسمى "صفقة القرن" أو خطة بمحددات واضحة لعملية السلام".
وأفاد بأن "الجانب الفلسطيني كان يؤكد دوماً أن المطلوب عملية سلام بمرجعية محددة تقوم على قرارات الشرعية الدولية التي تضمن تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194".
وأكد إن "الموقف الفلسطيني ثابت وواضح، حيث لا بديل عن القدس عاصمة لدولة فلسطين الأبدية".
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، تيسير خالد، إن "الإدارة الأميركية لم تقدم نصاً رسمياً إلى القيادة الفلسطينية حول خطة محددة لعملية السلام".
وأضاف خالد، إن "المسؤولين الأميركيين تحدثوا، خلال اللقاءات السابقة التي جرت مع قيادات فلسطينية، عن أفكار "شفهية" تفيد بأن الإدارة الأميركية تفكر بعاصمة أخرى للدولة الفلسطينية غير القدس، بحيث تكون في ضواحي القدس المحتلة".
وأضاف أن "من ضمن تلك الأفكار أن يتم الحفاظ على الوضع القائم في المقدسات الدينية، الإسلامية والمسيحية".
ونوه إلى أن الإدارة الأميركية كانت تفكر، قبل قرار الرئيس دونالد ترامب "الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي"، بأن تقدم مطلع العام القادم أفكاراً حول الكتل الاستيطانية، بحيث يتم ضمها للكيان الإسرائيلي بمساحة تساوي 10% مما تبقى من أراضي في الضفة الغربية، عدا القدس، بدون الحديث في المقابل عن مساواة أو تبادل للأراضي".
ولفت إلى أن ما دار من أفكار أميركي يتضمن "وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي على طول نهر الأردن، وإعادة تموضعها بالضفة الغربية بالتدريج خارج مناطق "أ" و"ب" وبعض المناطق في "ج".