جددت لجنة دعم الصحفيين تحذيرها من الارتفاع الملحوظ في الانتهاكات التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين من قبل جنود الاحتلال "الإسرائيلي"، دون أي تدخلات دولية وحقوقية لوقف جرائم الاحتلال التي تضرب بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية ومواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وقالت لجنة دعم الصحفيين في بيان صحفي، صباح الثلاثاء، إن جيش الاحتلال يواصل ارتكابه العديد من الانتهاكات الخطيرة خلال شهر ديسمبر/ كانون أول الجاري، مستهدفاً العشرات من الصحفيين الذين يمارسون مهمتهم الصحفية في تغطية الاحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونوهت اللجنة إلى أن الانتهاكات ارتفعت بحق الصحفيين بشكل غير مسبوق ما بين الاعتقال والاحتجاز وتمديد اعتقال والابعاد ومنع من التغطية والاقتحامات، والاعتداءات والاصابات.
وانفردت لجنة دعم الصحفيين في توثيق عدد الاصابات والتي فاقت (100) إصابة عدا عن الاعتداءات الاخرى توزعت كالآتي: أكثر من (56) صحفياً أصيب بقنابل الصوت والضرب والركل، وأصيب صحفي واحد بالرصاص الحي، كما أصيب 12 صحفياً بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
في حين أصيب ما يقارب 28 آخرين بقنابل الغاز السام منهم استهدفه الاحتلال بشكل مباشر أدت إلى إصابة أجزاء من جسمه بحروق وجروح ومنه تعرض للاختناق الشديد لاستنشاق الغاز السام، إضافة إلى إصابة3 صحفيين بعد رشهم بغاز الفلفل.
وصنفت اللجنة الاصابات حسب المدن الفلسطينية منذ الهبة الشعبية الرافضة لقرار "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب" أن القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال، والتي كان غالبيتها في القدس المحتلة حيث بلغ عدد اصابات الصحفيين الذين مارسوا مهامهم وتغطيتهم للمواجهات التي اندلعت في القدس المحتلة ما يقارب (53) حالة، فيما بلغت على المدخل الشمالي لمدينة البيرة(16) اصابة، وفي غزة(15) إصابة، أما في مدينة الخليل وصل عدد الإصابات إلى(6)، وفي بيت لحم (3) حالات ، وأريحا(3) حالات، وحالة واحدة كحد أدنى توزعت في كل من نابلس، وطوباس، وطولكرم، وقلقيلية.
وأشارت اللجنة أن هناك صحفيين تعرضوا للإصابات أكثر من مرة خلال تغطيتهم المواجهات المندلعة في الأراضي الفلسطينية ، لافتة إلى أنه من بين الإصابات (20) صحافية أصيبت بالاعتداء عليها بالضرب والركل والدهس والاستهداف المباشر بقنابل الصوت والغاز والاختناق والرصاص المطاطي وغيرها.
وطالبت اللجنة الصحفيين بأخذ كافة الاحتياطات اللازمة للسلامة المهنية أمام عنجهية الاحتلال وبطشه دون الخوف أو التردد في الاستمرار بتأدية الرسالة الصحفية المهنية النبيلة.
كما جددت دعوتها للمؤسسات الدولية التي تعنى بحرية الرأي والتعبير والاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، ومراسلون بلا حدود، ومنظمة اليونسكو للتحرك لتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون باستمرار للانتهاكات الجسيمة من قبل قوات الاحتلال.
وطالبت اللجنة الضغط على الاحتلال لمنعه اختراق الاتفاقات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الثالثة والمادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول والتي تنص على أن الصحفيين يتمتعون بجميع الحقوق وأشكال الحماية الممنوحة للمدنيين في النزاعات المسلحة الدولية وغير المسلحة.
كما طالبت المنظمات الدولة بتحديد وتفعيل آليات تنفيذ القرار (222) الخاص بحماية الصحفيين، وطالبت طالبت الأمم المتحدة بعمل آليات لمراقبة الاحتلال الاسرائيلي الذي ينتهك تلك القرارات ، وتعيين ممثل للأمين العام للأمم المتحدة معنى بحماية الصحفيين ورصد الجرائم التي ترتكب تجاههم.