ذكر التلفزيون الإسرائيليّ،انّ واشنطن تعترف بأنّ الفلسطينيين بحاجة إلى فترة تهدئة بعد إعلان القدس، وأنّ الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بتحقيق اتفاق، وأنّها لا تنوي السعي لفرض اتفاق، لكنها لا تزال تأمل أنْ يُغيّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس موقفه، لكن عبّاس، الذي يدرك أنّ الخطة الأمريكية لن تفي بالمطالب الفلسطينية، ليس لديه نية بإنهاء مقاطعته لإدارة ترامب.
وفي التقرير الذي بثته القناة العاشرة الإخبارية عرض سردًا مختلفًا نوعًا ما، استنادًا إلى مصادر فلسطينية حسب قول القناة أشارت الولايات المتحدة إلى أنّها ترغب في إيجاد زعيم فلسطيني بديل، زعيم مستعد للتعامل مع الإدارة الأمريكيّة.
وتابع التقرير قائلاً إنّ هذه الفكرة هي مثيرة للقلق بالنسبة لعبّاس موضحا أنّ ترامب يعمل مع السعودية في محاولة للضغط على عباس لقبول خطة السلام الأمريكية المخطط لها، وأنّ السعوديين حذروا عباس أنّه إذا لم يفعل ذلك، فسيضطر إلى الاستقالة.
وشدّدّ التلفزيون العبريّ على أنّه تمّ نشر تقارير بهذا المعنى في المنطقة منذ أسابيع، حتى وإنْ انتقد القادة السعوديون ترامب بعد إعلان القدس وأيدوا علنًا مطالبة عباس بالقدس الشرقية لتكون عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية.
وبحسب التقارير العبريّة، أكّد ترامب في تصريحاته في السادس من ديسمبر حول القدس أنّ حدود السيادة الإسرائيليّة في المدينة سيتعين التفاوض بشأنها بين إسرائيل والفلسطينيين، وأثار خطابه، الذي رحب به نتنياهو والقادة الإسرائيليون عبر معظم الطيف السياسيّ، غضب عباس والزعماء الإقليميين لأنه رؤوا بأنه يحكم بشكل مسبق على مصير المدينة المقدسة المتنازع عليها.
واتهمّت المصادر السياسيّة والأمنيّة في تل أبيب عبّاس بأنّه قام بتشجيع سلسلة من أيام الغضب في الأراضي الفلسطينيّة منذ إعلان ترامب، في الوقت الذي طالبت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تقود غزة وتسعى إلى تدمير إسرائيل بانتفاضةٍ جديدةٍ، على حدّ تعبير المصادر عينها.