تطبيقا لوعد ترامب ..الاحتلال يعلن عن مليون وحدة استيطانية جديدة في الضفة والقدس

الإثنين 25 ديسمبر 2017 09:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تطبيقا لوعد ترامب ..الاحتلال يعلن عن مليون وحدة استيطانية جديدة في الضفة والقدس



القدس المحتلة/سما/

كشف  وزير الإسكان والبناء "الإسرائيلي" يؤاف غالانت أن حكومته تخطط لبناء مليون وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية بما فيها القدس، خلال الأعوام العشرين المقبلة، الأمر الذي اعتبرته وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تطبيقًا لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن القدس "عاصمة لإسرائيل".

وأشار غالانت في تصريحات للقناة "الإسرائيلية" العاشرة مساء أمس الأحد إلى أن نسبة 20 إلى 30% منها ستقام بمدينة القدس.

وقال إن البناء لن يشمل حدود القدس الحالية، بل مناطق فيما أسماه "مشروع القدس الكبرى والقدس الغربية"، مثل مستوطنات معاليه أدوميم (شرق القدس) وغوش عتصيون (جنوب) وجفعات زئيف (شمال غرب) وعناتوت (شمال).

والقدس الكبرى مشروع إسرائيلي يهدف إلى ضم مستوطنة "معاليه أدوميم" الواقعة شرق مدينة القدس المحتلة وإحدى أكبر مستوطنات الضفة، إلى المدينة والاستيلاء على 12 ألف دونم (دونم يعادل ألف متر مربع) تمتد من أراضي "القدس الشرقية" حتى البحر الميت (شرق)، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة عن وسطها.

وأوضح الوزير "الإسرائيلي" في تصريحاته أن هدفه من الخطة الاستيطانية الجديدة إقامة وحدات سكنية على أراضي مدينة القدس الموحدة "عاصمة "إسرائيل"، حسب زعمه.

وبدأ غالانت ترويج خطة بناء استيطانية كبيرة في مدينة القدس، تشمل بناء ثلاثمئة ألف وحدة سكنية، وفق القناة "الإسرائيلية"، فضلا عن تجهيز بنى تحتية تتعلق بالنقل والمواصلات ومناطق تجارية وغيرها.

أما وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فقالت إن هدف الخطة تكريس ما يسمى احتلاليا "القدس الكبرى"، وتعزيز عملية فصل المدينة عن محيطها الفلسطيني بالكامل وضمها لدولة الاحتلال.

ورأت في بيان لها أن الخطة الاستيطانية الضخمة تأتي في إطار المشروع الاستعماري الذي يتصاعد حاليا في كل من القدس والأغوار الفلسطينية والبلدة القديمة في الخليل (جنوب الضفة) ومناطق جنوب نابلس (شمالا) وغيرها.

وتأتي هذه الخطوة الإسرائيلية بعد نحو ثلاثة أسابيع من إعلان الرئيس الأميركي اعتراف بلاده بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، وقراره نقل سفارة واشنطن من "تل أبيب" إلى المدينة المحتلة، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا وقلقًا وتحذيرات دولية.