تستعد العاصمة البلغارية صوفيا لتولي البلاد الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي للمرة الأولى، وهي ستسحب من الشوارع العربات التي تجرها جياد بينما هذه الدولة هي الأفقر في الاتحاد.
وتعتبر هذه العربات عموماً وسيلة عمل لأفقر فئات المجتمع في صوفيا، ولا سيما غجر الروما الذين يستخدمونها لنقل الخرداوات.
وهي لا تسجل إلا في حالات نادرة ويقدر عددها بحوالي 400 في صوفيا التي تضم 1,4 مليون نسمة. ونظرياً لا يمكن لهذه العربات أن تسير إلا في الأحياء الواقعة في ضواحي العاصمة لكن يشاهد بعضها في وسط المدينة أيضاً.
ولتجنيب الوفود الأوروبية التي ستجوب شوارع صوفيا اعتباراً من الأول من كانون الثاني/يناير المقبل، هذا المنظر، تستعد بلدية العاصمة لتشديد الرقابة على هذه العربات وأصحابها.
وقال المستشار البلدي سيميون سلافتشيف، الذي يقف وراء الاقتراح لوكالة فرانس برس إن العقاب لن يقتصر على "مصادرة العربات بل سيشمل الحيوانات أيضاً" وسيتم ترسيم حدود المناطق المحظورة بدقة.
وأوضح سلافتشيف أن "العربات تزيد كثيراً من خطر وقوع حوادث وتوسخ الشوارع. وهي ممنوعة في كل العواصم الأوروبية إلا لأغراض الترفيه".
وضاعفت صوفيا الجهود لتحسين صورتها استعداداً لتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر. ويشكل الحظر ضربة قاسية لأصحاب العربات.
ويقول بافيل سلافتشيف القاطن في حي فاكولتيتا لغجر الروما "سيقضون علينا. سنخسر مورد رزقنا". وهو يستخدم فرسه مايا البالغة سبع سنوات لنقل الفحم والخشب ومواد بناء وأثاث.