الشريط الذي ظهرت فيه الطفلة الفلسطينية عهد التميمي تصفع جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي أثار جدل واسع في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشكل خاص، وفي المجتمع الإسرائيلي بشكل عام.
ثلاثة مراسلين عسكريين إسرائيليين، روني دانييل، ألون بن ديفيد، ويوآف ليمور حاولوا تقييم الموقف، وإن كان يمكن التصرف بشكل مختلف، اللقاء جاء بعد أن بثت الإذاعة العبرية 103FM لقاء مع والد عهد الذي بارك ما قامت به ابنته.
وجاء في حديث والد عهد التميمي:
“أنتم في الإعلام الإسرائيلي ترون أن الفيديو فعل بطولي، نحن نصور جميع الأحداث، هذا الجندي كان في منزلنا، وكسر يد شقيقة عهد قبل نصف ساعة، الجنود ألقوا قنابل الغاز المسيل للدموع في المنزل وكسروا نوافذه، أطلقوا رصاص مطاطي على الطفل أحمد محمد التميمي، وهو الآن في حالة حرجة في العناية المركزة “.
وتابع والد عهد حديثه بالقول:
“الطفلة تمثل إرادة شعب، هي رمز لجيل كامل، ولن يكسرها أي شيء، لا اعتقالها ولا اعتقال عمها، نحن لسنا إرهابيين، نحن نؤمن بالإنسانية وبالعدل، وضد العنف”.
ألون بن ديفيد، المراسل العسكري للقناة العاشرة قال عن الشريط:
“شخصياً جننت عندما شاهدت الشريط، في السابق رأينا صور كهذه، اعتقد أن هناك خيط يربط بين ثقب عجلات المركبات العسكرية في مستوطنة يتسهار، وبين تعليق علم فلسطين على الجيبات العسكرية في النبي صالح في تظاهرات يوم الجمعة، هناك إشكالية في التعامل مع مرتدي الزي العسكري، ونحن نسمح بمثل هذه الإهانات”.
وتابع ألون بن ديفيد حديثه للإذاعة العبرية قائلاً:
” لكي لا يساء فهمي، أنا لا انتقد سلوك الجندي، فهو كان في موقف محرج، ولم يكن يعلم كيف يتصرف، ولكن كان على قادته أن يقولوا له، أنت كجندي بالزي العسكري ممنوع أن تتلقى صفعة من أيٍ كان دون رد”.
رونيل دانييل محلل عسكري في موقع حدشوت قال:
“اتفق مع ألون بن ديفيد في قضية تخريب عجلات المركبات العسكرية في مستوطنة يتسهار، ما أغضبني في الشريط (شريط النبي صالح) ، في البداية تتوقع حالة ضبط النفس، فهي لم تصل سوى لطرف يد قميصه، ولكن عندما وصل الأمر لصفعة على وجهه، هنا انتهى الأمر، كان يجب القبض عليها، ولي ذراعها، وتكبيلها”.
وتابع دانييل، لو كنت أنا، لا أظن أنني كنت سأتحلى بضبط النفس إن تلقيت صفعة كهذه، كنت سأردها بصفعة مباشرة لها، والكل كان سيتفهم إنه لا يمكن توجيه صفعة لجندي.
المراسل العسكري لفضائية كان الإسرائيلية وافق هو الآخر على ما قاله روني دانييل بأنه كان يجب اعتقالها، ولي ذراعها، وتكبيلها، ولكنه تدارك قائلاً، الجنود غير مؤهلين للتعامل مع أحداث كهذه، وشاهدنا ذلك بعد ما جرى مع عائلة دوابشة، الجنود غير مؤهلين للتعامل مع المدنيين، ولتكن وحدات من حرس الحدود، أو أن يقوم الجيش برفع حجم كادره البشري، وعمل وحدات كهذه.
وتابع المراسل العسكري لفضائية كان، لو اعتقلت لأدى اعتقالها لمواجهات في المكان، تصرف الجنود كان مناسباً، هم لا يردون صفعة لامرأة، والأفضل أن تذهب للسجن.