نظم مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية " شمس" بالتعاون والتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، والفدرالية العربية لحقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة ومحافظة أريحا والأغوار، ماراثوناً للمشي في مدينة أريحا تحت شعار " كل شخص هو مدافع عن حقوق الإنسان" وذلك في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من شهر كانون الأول من كل عام.
وشارك في المارثون وزارة التنمية الاجتماعية ، والكلية العصرية الجامعية ، وكلية فلسطين الأهلية الجامعية، ومجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطيني، ونادي الحقوق في جامعة القدس، ومنظمة العفو الدولية امنستي، ومركز رونالدو لتأهيل الشبيبة. ومجموعة مسارات ، وجامعة الاستقلال ، ومحافظة أريحا ، وممثلون عن المؤسسة الأمنية الفلسطينية، واتحاد الرياضة العسكرية، وعدد من مؤسسات محافظة أريحا المدنية والرسمية والأهلية .
وبدوره أكد المهندس ماجد الفتياني محافظ محافظة أريحا والأغوار على ضرورة احترام حقوق الإنسان، وأنه عند الحديث عن حقوق الإنسان يجب الحديث عن حقوق الشعب الفلسطيني وأبسطها الحق في العيش بكرامة، وأن الرسالة من خلال هذا الماراثون يجب أن تكون واضحة إلى الأقربون قبل الأبعدون بأن القدس لنا نكون أو لا نكون، وتوجيه رسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفض اعترافه بأنها عاصمة لدولة الاحتلال.
من جانبه شكر العقيد الركن سلمان تيسير نائب رئيس جامعة الاستقلال للشؤون العسكرية مركز "شمس" ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والقائمين على تنظيم الماراثون ، مشدداً على ضرورة احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، مؤكداً على انفتاح جامعة الاستقلال على مؤسسات المجتمع المدني، وعلى الدور المجتمعي الهام الذي تلعبه الجامعة اتجاه المجتمع المحلي . وفي من جانبه ذكر مدير مركز حريات السيد حلمي الأعرج وممثل مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطيني على حق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال ، وقال "أننا كفلسطينيين من أكثر الشعوب بحاجة إلى احترام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لأننا كشعب أكثر من اكتوى بانتهاك حقوقه من قبل الاحتلال والدول الاستعمارية، وخاصة من قبل أمريكا التي كافأت الاحتلال على جرائمه لتقدم له اعترافها بالقدس عاصمة له" وقال إن " وجودنا اليوم في الماراثون من أجل أن نطالب المجتمع الدولي باحترام حقوق الإنسان، حيث أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تتناول مواده كافة الحقوق لكل إنسان على وجه الأرض مثل الحق بالحركة والتنقل وهو الحق المحروم منه المواطن الفلسطيني من خلال التضييق عليه بكافة الأساليب، ونحن هنا لنعلي الصوت دفاعاً عن حقوقنا المكفولة في القانون الدولي والقوانين الأخرى.
من جهة أخرى أكد الإعلامي علي السنتريسي ممثل مركز "شمس" في كلمته أن انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني هي من عُمر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، فالأمم المتحدة ومعها دول العالم أجمع يحتفلون اليوم في بالذكرى السنوية الــــ (70)، للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، وفي خضم هذه الاحتفالات ، ما زال الشعب الفلسطيني يرزح تحت نير الاحتلال، وما زالت أرضه محتله، وأن الجرائم الإسرائيلية والانتهاكات والفظاعات هي عبارة عن سياسة ممنهجة ، كما أنها لم تتوقف منذ أن احتلت العصابات الصهيونية الأراضي الفلسطينية عام 1948، فمنذ ذلك التاريخ وانتهاكات الاحتلال ما زالت مستمرة بكافة أشكالها، داعياً إلى ضرورة إجراء تقييم وطني لحال حقوق الإنسان في فلسطين والوقوف على المعيقات والتحديات التي تواجهها، وبضرورة دعم السلطة لحركة الدفاع عن حقوق الإنسان ، واستعمال الإعلام الرسمي لنشر ثقافة حقوق الإنسان.
وقد انطلق المراثون من ساحة جامعة الاستقلال وانتهاءً بجانب المتحف الروسي، تضمن وقفات تم الحديث فيها عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتوزيع البروشورات، بالإضافة إلى إقامة حواجز مرورية كتعبير عن سياسة الاحتلال في الحد من حرية التنقل والمنع من السفر.