‌المطران عطا الله حنا: المسيحيون والمسلمون يقفون في خندق واحد

الجمعة 15 ديسمبر 2017 12:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
‌المطران عطا الله حنا: المسيحيون والمسلمون يقفون في خندق واحد



رام الله /سما/

قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم،" إن القدس امانة في اعناقنا كابناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين ويجب علينا جميعا ان نعمل معا وسويا من اجل الحفاظ على مدينتنا وافشال كافة المؤامرات التي هدفها هو ابتلاع مدينة القدس وطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها".

وأضاف المطران حنا" ان شعبنا الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه يرفض القرار الامريكي الاخير الذي كشف القناع واظهر الوجه الحقيقي للادارات الامريكية المتعاقبة التي كانت دوما معادية لشعبنا ولقضيته العادلة. ان اعلان ترامب الاخير هو مرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا ولا يحق لاي رئيس امريكي او اية جهة سياسية اخرى في العالم ان تشطب وجودنا وان تتجاهل حقوقنا وان تزور تاريخ مدينتنا، فالقدس هي عاصمة روحية ووطنية لشعبنا هكذا كانت وهكذا ستبقى ولن تؤثر علينا اية قرارات او اجراءات امريكية معادية. ان اعلان ترامب لن يزيدنا الا ثباتا وصمودا وتشبثا وانتماء بمدينتنا المقدسة".

وأكد" المسلمون يعتبرونها مدينة مقدسة وهي حاضنة المسجد الاقصى، اما المسيحيون فهم يعتبرونها عاصمتهم الروحية وعلى كافة المسيحيين في عالمنا تقع مسؤولية الدفاع عن مدينة القدس المستهدفة في تاريخها وتراثها وهويتها، اقول لكافة المسيحيين في بلادنا وفي مشرقنا وفي عالمنا بأنكم عندما تدافعون عن القدس انتم تدافعون عن ايمانكم وعن تاريخكم وتراثكم انكم تدافعون عن مدينة السلام والتي غُيب سلامها بفعل الاحتلال وقمعه وظلمه، ان دفاعكم عن القدس هو دفاع عن عاصمة فلسطين والعاصمة الروحية والوطنية لشعبنا الفلسطيني وانحيازكم للحقوق الفلسطينية المستهدفة والمستباحة في مدينة القدس انما هو انحياز للحق والعدالة ونصرة المظلومين والمتألمين في عالمنا. ان وحدتنا الوطنية الاسلامية المسيحية هي قوة لنا جميعا لكي ندافع عن كرامتنا وحقوقنا وقدسنا ومقدساتنا ومن يسعون لاثارة الفتن في صفوفنا ويحرضون على الكراهية والتعصب انما هم الوجه الاخر للاحتلال الذي لا يريدنا ان نكون موحدين بل يريدنا ان نكون منقسمين لكي نكون ضعفاء في الدفاع عن حقوقنا وعن قضيتنا العادلة وقدسنا المهددة والمستباحة".

وأشار المطران حنا الى" لقد تعرضنا خلال الايام الماضية الى سلسلة من الشتائم ورسائل التهديد والوعيد والتي لا نستبعد ان تكون وراءها جهات متصهينة عميلة ومشبوهة ولكن وبغض النظر عن الجهة التي تقف وراء هذه الرسائل المشبوهة، فإننا نود ان نقول بأن هذا التحريض وهذا التطاول لن يغير من قناعاتنا ولن يبدل من مواقفنا ومبادئنا فنحن ثابتون في انتمائنا لايماننا وتراثنا كما اننا متشبثون بهويتنا العربية الفلسطينية شاء من شاء وابى من ابى".

وجاءت كلمات المطران عطا الله حنا هذه اليوم لدى استقباله اليوم لوفد من بلدات وقرى الداخل الفلسطيني الذين وصلوا في زيارة تضامنية لمدينة القدس استنكارا للقرار الامريكي الاخير حيث زاروا كنيسة القيامة في القدس القديمة.