صحيفة سعودية تنشر مقالاً لافيخاي أدرعي يتهجم فيه على المقاومة ويحرض على حماس

الأربعاء 13 ديسمبر 2017 07:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة سعودية تنشر مقالاً لافيخاي أدرعي يتهجم فيه على المقاومة ويحرض على حماس



الرياض / وكالات /

في وقت يشهد العالم العربي والإسلامي، غضباً شعبياً، بسبب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، نشر موقع إيلاف السعودي، الذي يملكه الكاتب عثمان العمير المقرب من السلطات السعودية، مقالاً لأفيخاي أدرعي، المتحدث الرسمي بإسم جيش الاحتلال الاسرائيلي، كما أجرى حواراً مع يسرائيل كاتس، وزير الاستخبارات والمواصلات في حكومة نتنياهو.

و حرض أدرعي" على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية وأنفاقها في قطاع غزة وذلك في مقال مشترك كتبه في صحيفة سعودية نشر اليوم الأربعاء.

ونشرت صحيفة "ايلاف" الالكترونية السعودية المقال الذي كتبه أدرعي والكاتب مهدي مجيد عبد الله وذلك بعنوان " حماس... ثلاثون عامًا"، وذلك بمناسبة الذكرى الـ30 لانطلاقة حماس والتي توافق غدا 14 ديسمبر.

يشار إلى أن هذه الصحيفة كانت قد أجرت قبل نحو شهر ولأول مرة حوارا مع رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال "جادي آيزنكوت" هاجم فيها المقاومة الفلسطينية، وقوى المقاومة في المنطقة.

واستعرض المقال سيرة تاريخية لحماس، مدعيا أنها منذ نشأتها "لم تعبر عن مطالب الفلسطينيين بل كانت بندقية حرب تستعملها إيران تارة وجهات أخرى تارة أخرى".

وبحسب "أفيخاي" وعبد الله أن حماس "على الأغلب تقودها مصالحها الضيقة لتحقيق مآربها غير المشروعة، وهي لا تشكّل خطرًا على الفلسطينيين ودولة إسرائيل فحسب بل تجاوزته إلى دول الجوار، الأمر الّذي دفع بعض هذه الدول أن تصدر قرارًا باعتبارها حركة ارهابية أو جماعة محظورة"، على ادعائهما.

وزعما أن حماس لم تقدم شيئا للفلسطينيين "سوى التخلف والجهل والفقر وتضييع مستقبل الشباب وزرع الكراهية والحقد داخلهم".

وادعى أفيخاي وعبد الله أن حماس استخدمت المساعدات والتبرعات التي قدمت لقطاع غزة في بناء مدينة أنفاق كاملة تحت الأرض بعضها "يخترق السيادة الإسرائيلية وتهدد بتصعيد عسكري آخر إذا استخدمتها".

وأشارا إلى تقارير أمنية عسكرية إسرائيلية بأن حماس استثمرت نحو 150 مليون دولار منذ انتهاء حرب 2014 في حفر الأنفاق إضافة إلى العشرات من عناصرها الذين ارتقوا خلال حفر هذه الأنفاق.

وقالا إن "تكلفة كل نفق تبلغ 3 مليون دولار، وهذا يعني انها كانت قادرة على بناء 86 منزلًا أو 7 مساجد أو 6 مدارس و19 عيادة طبية بهذا المبلغ الطائل".

وقدم أفيخاي وعبد الله تقديرا مزعوما لحجم الأموال التي أنفقتها حماس منذ عام 2004، زاعمين أن هذه المبالغ التي أنفقت تكفي لبناء 300 مدرسة و4 جامعات، و100 مشفى مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية و12 حديقة.

وقالا إن "سلاح حماس لم يكن يومًا بخدمة الفلسطينيين ولم يجلب سوى الخراب والدمار على الغزاويين وهي بسلاحها حصدت أرواح المئات من المسلمين واليهود والمسيحيين الأبرياء وحولت غزة إلى ثكنة عسكرية".

وأضافا حماس لم تغير بعد 30 عاما على تأسيسها نهجها الذي وصفاه بـ"الإرهابي"، و"تخليها عن دعمها للأعمال الإرهابية واستغلالها الأموال الطائلة التي تتلقاها لتوفير بيئة حضارية بدل الأنفاق والارتماء في حضن إيران والجماعات الداعمة للإرهاب"، على حد ادعائهما.

وتزامناً مع مقال أدرعي، أجرى الموقع حواراً مع يسرائيل كاتس، وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي، قلل فيه من تداعيات إعلان الرئيس ترمب نقل السفارة الاميركية من تل أبيب للقدس، واصفاً القرار بأنه “تحصيل حاصل لما هو على الارض”.

وعن موقف تركيا قال إن “أردوغان يلعب مع اسرائيل بمصطلح فرينمي، أي صديق عدو، وإن حجم التجارة بين تركيا واسرائيل في ازدياد مستمر على الرغم من التصريحات”.

ولقي المقال ولقاء كاتس انتقادات حادة من الجمهور العربي والإسلامي، ورفضوهما على اعتبار أن المقال يعبر عن الرؤية الإسرائيلية، إضافة إلى أنه نوع من أنواع التطبيع المرفوض.