مظاهرة حاشدة في مونتريال دعما للقدس وتنديدا بالقرار الأميركي

الإثنين 11 ديسمبر 2017 02:23 م / بتوقيت القدس +2GMT



وكالات

شهدت مدينة مونتريال في مقاطعة الكيبك الكندية يوم أمس الأحد، مظاهرة ضخمة جابت الشوارع الرئيسية في المدينة، قبل أن تتوجه وتستقر أمام السفارة الأميركية، بمشاركة حاشدة فاقت الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والمسلمة، وبحضور واسع من المنظمات، والجمعيات الكندية، واليهودية المتضامنة من حركات التضامن، والمقاطعة.

ولبى الآلاف الدعوات التي وجهتها الجمعيات الكندية المتضامنة وجمعية التنوع الثقافي الإجتماعي (DSTT culture)، والجالية الفلسطينية في مونتريال، للمشاركة في المظاهرة الضخمة التي أعادت للأذهان المسيرات الضخمة في المدينة أبان العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

ورغم برودة الطقس، وتساقط الثلوج، رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور القدس، ولافتات كبيرة بالإنجليزية والفرنسية تندد بالقرار الامريكي بحق عاصمة دولة فلسطين مدينة القدس المحتلة، فيما توشح العديد من المشاركين لا سيما المتضامنين الكنديين بالكوفية الفلسطينية وهتفوا بحناجرهم الحرية لفلسطين وللقدس.

وخلال المظاهرة وإلقاء الكمات التضامنية التي تناوب عليها ممثلو ونشطاء المؤسسات والجمعيات الكندية والفلسطينية، كان بارزا حضور شخصيات يهودية متضامنة مع الشعب الفلسطيني، لا سيما حركة "ناطوري كارتا"، حيث قدم وفد كبير منها من مدينة نيويورك، للمشاركة خصيصا في المظاهرة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، ولافتة كبيرة تؤكد عروبة القدس، وهويتها العربية، كعاصمة أبدية لدولة فلسطين.

وعبر رئيس جمعية التنوع الثقافي الإجتماعي (DSTT culture) في مونتريال، الناشط في صفوف الجالية الفلسطينية طارق طه، عن اعتزازه وشعبنا الفلسطيني بالمشاركة الواسعة لأبناء الجاليات العربية والمسلمة، لا سيما الجالية المغربية والجزائرية والتونسية، والحضور الكبير للمنظمات والمؤسسات الكندية واليهودية المتضامنة.

وأكد أن ججم المشاركة الكثيفة في المظاهرة رغم برودة الطقس يؤكد تنامي التضامن الكندي مع حقوق شعبنا، لا سيما والأمر يتعلق بأهم حق من الحقوق الوطنية المشروعة، التي كفلتها القرارات، والمواثيق، والمعاهدات الدولية، بإعتبار مدينة القدس المحتلة هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأن القرار الأميركي الجائر والمنحاز لدولة الاحتلال الإسرائيلي لن يغير من التصاق شعبنا، وتمسكه بمدينته المقدسة، ومعنا كل أحرار العالم.