أكد مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة اليوم السبت أن الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة دفعت أرواحاً غالية فداءاً للقدس ، ولا زال المئات من الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية يقضون زهرات شبابهم من أجل حمايتها فى انتفاضة القدس منذ بداية تشرين أول / أكتوبر 2015 .
وقال د. حمدونة إن جذور الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة لا تنحصر بالعام 1967م بل تعود لفترة الانتداب البريطاني لفلسطين الذي سجن الفلسطينيين ، وكان من بينهم شهداء ثورة البراق " عطا الزير ومحمد جمجوم وفؤاد حجازي " ، الذين أعدموا على يد سلطات الانتداب البريطاني في العام 1930 في سجن القلعة بمدينة عكا .
وأضاف د. حمدونة أن سلطات الانتداب البريطانى اعتقلت ما يقارب من 26 فدائياً فلسطينياً ممن شاركوا في ثورة البراق ، وحوكموا جميعاً بالإعدام ، وانتهى الأمر بتخفيف الأحكام إلى السجن المؤبد على 23 أسيراً منهم ، والابقاء على عقوبة الإعدام بحق الشهداء الثلاثة " جمجوم وحجازي والزير.
جدير بالذكر أن ثورة البراق تسبب بها المستوطنون لقيامهم بالمظاهرات فى 14/ 15 آب 1929 تحت شعار " ذكرى تدمير هيكل سليمان" ووصلوا مع ترديد الأناشيد وشتم المسلمين إلى حائط البراق ، فتوافد المسلمون من بينهم الشهداء الثلاثة في اليوم التالى للدفاع عن القدس ،وكانت مواجهة عنيفة بين الطرفين ، واعتقل عدد من الفلسطينيين من بينهم الشهداء الثلاثة الذين اعدموا في 17 حزيران 1930 .
وبين د. حمدونة أن في السجون الاسرائيلية مئات الأسرى المقدسيين ، ومنهم من اعتقل قبل اتفاقية أوسلو ومحكومين بالمؤبد ، ولهم فترات طويلة رفضت دولة الاحتلال الافراج عنهم لعدم التزامها بالإفراج عن الدفعة الرابعة خلافاَ لما تم الاتفاق عليه عشية استئناف المفاوضات ما بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية برعاية أميركية بالعام 2013 ، ولا زال منهم الأسرى " محمد شماسنة المعتقل منذ 12/11/1993، وعبد الجواد شماسنة المعتقل منذ 12/11/1993، وعلاء الدين الكركى المعتقل منذ 17/12/1993، والأسير محمود عيسى المعتقل منذ 3/6/1993.