نقل عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين تحيات الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء رامي الحمد الله وتحيات الاسرى القابعين في السجون وعائلاتهم للمشاركين والحضور في افتتاح المؤتمر الاوروبي الرابع لمناصرة اسرى فلسطين المنعقد في مدينة لاهاي في هولندا والذي جاء تحت عنوان العداله للمعتقلين الفلسطينيين والذي نظمه التحالف الاوروبي لمناصرة اسرى فلسطين، وذلك بحضور العديد من الوفود الدولية والنشطاء والجاليات الفلسطينية في اوروبا.
وقد قال قراقع خلال كلمته في المؤتمر ان حرية الاسرى وانهاء معاناتهم هي جزء من حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وجزء اساسي واصيل من اي سلام عادل في المنطقة، موضحا قراقع ان اسرائيل كسلطة محتله تمارس جرائم منظمة ضد الاسرى وحقوقهم وتخالف القانون الدولي والعدالة الانسانية، مما وضع حياة ومصير الاسرى تحت الخطر الشديد.
وطالب قراقع بتحرك دولي لتوفير الحماية للمعتقلين ووقف جرائم اسرائيل بحقهم خاصة فيما يتعلق باستمرار التعذيب والاعتقالات الادارية واعتقال الاطفال والاهمال الطبي والمحاكمات غير العادلة وجرائم الاعدام الميداني خارج نطاق القضاء، وانه حان الوقت لملاحقة ومحاسبة اسرائيل على هذه الجرائم حتى لا تبقى دولة فوق القانون ومنفلته من العقاب.
وحذر قراقع خلال كلمته من خطر استمرار الاحتلال الاسرائيلي على السلم والأمن في العالم، لا سيما في ظل تنامي النزعة الفاشية في اسرائيل والتطرف العنصري ودعم الارهاب اليهودي وارهاب المستوطنين واستمرار حملات الاعتقال الجماعية التي تطال كل فئات الشعب الفلسطيني.
وتطرق قراقع للموقف الامريكي من القدس معتبرا ان القرار الامريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الامريكية الى القدس هو اسوأ من وعد بلفور المشؤوم، وهو نكبة وكارثة موجهة ضد الشرعية الدولية والسلام العادل والعدالة الانسانية، وان أمريكا تتحمل المسؤولية التامه عن تداعيات هذا القرار المخالف لقرارت الامم المتحدة وللأجماع الدولي الذي يعتبر القدس اراضي محتلة وجزءا من اراضي عام 1967.
ويذكر ان وفدا فلسطينيا من الاراضي المحتله قد شارك في هذا المؤتمر الذي سوف يستمر ليومين وهم وفد هيئة شؤون الاسرى شكري سلمه، اكرم العيسة وبمشاركة والدة الاسير الطفل شادي فراح، وأمين شومان منسق الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والدكتور فهد ابو الحاج مدير مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة، ومحمد ابو الخير، والعديد من ممثلي المؤسسات الحقوقية.