اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" اليوم الجمعة، إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إلى هناك "إعلان حرب على الشعب الفلسطيني".
وقال المتحدث باسم الحركة وعضو مجلسها الثوري اسامة القواسمي في بيان صحفي صادر عن مفوضية الاعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، ان فتح ترفض بشكل مطلق قرار ترامب، معتبراً ذلك القرار مخالف للاتفاقيات والمواثيق الدولية والقانون الدولي، وضرب لأسس عملية السلام، مشيرا الى قراري مجلس الامن 476 و478 في العام 1980، حيث أكدت عدم جواز اكتساب الأراضي بالقوة، واعترافها بالوضع الخاص للقدس، والحاجة إلى حماية الأماكن المقدسة في المدينة،
وأكد القواسمي أن قرار ترامب أنهى دور الولايات المتحدة من أي وساطة للعملية السياسية، ودمر العملية السياسة بخرقه للقانون الدولي، ونسف أي حديث عن صفقة لإحلال السلام في المنطقة.
وأشار إلى أن ترامب اعتدى اليوم على المؤسسة الدولية، وأعلن الحرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وعلى الامتين العربية والاسلامية
وأكد القواسمي أن ترامب الذي (لا يملك حقاً يمنح من لا يستحق) وأن قراره بنقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يتساوق مع مئوية "وعد بلفور" المشؤوم الذي لن يخلق حق لدولة الاحتلال في أرض فلسطين.
وشدد القواسمي على أن الشعب الفلسطيني باقٍ ومتجذر في أرضه منذ الكنعانيين واليبوسيين وناضل عبر سنوات وعقود طويلة ودحر الغزاة عن مدينة القدس وبقيت القدس بمآذنها وكنائسها، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله ومسيرة كفاحه ولن يتنازل عن شبراً واحداً في القدس أولى القلبتين وثالث الحرمين الشريفين مهما طال الزمن.
وطالب المتحدث باسم الحركة، الأمتين العربية والإسلامية بالوقوف عند مسؤولياتها أمام هذا العدوان الأمريكي الغاشم على الشعب الفلسطيني والامتين العربية والاسلامية، مؤكداً أن ما فعله ترمب لن يخلق امنا وسلاما لاحد في المنطقة.