وسائل إعلام عالمية تحذر من تداعيات قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة إسرائيل

الخميس 07 ديسمبر 2017 02:42 م / بتوقيت القدس +2GMT
وسائل إعلام عالمية تحذر من تداعيات قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة إسرائيل



لندن/وكالات/

علقت كثير من الصحف العالمية اليوم الخميس على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى هناك.

وفي إطار جولة في هذه الصحف، ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية الشهيرة في عددها الصادر اليوم: "إعلان دونالد ترامب لنقل السفارة واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل يمزق فصلا باليا في كتيب السياسة الخارجية الأمريكية."

وأضافت الصحيفة: "وصف ترامب (هذه) الخطوة بأنها تأكيد طال انتظاره للواقع، وإن ذلك يمكن أن يدفع عملية السلام. وبالتأكيد سوف يغير هذا القرار قواعد اللعبة في العملية المتجمدة، ولكن هناك أهمية أكبر لعاملين آخرين (وراء هذه الخطوة)؛ فمن خلال هذه الخطوة الخطيرة ينفذ (ترامب) وعدا انتخابيا ويصدر إشارة في الوقت ذاته بأن العلاقة مع اسرائيل أكثر أهمية بالنسبة له من التوصل إلى اتفاق للسلام في الشرق الأوسط."

وذكرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية في عددها الصادر اليوم: "الرئيس دونالد ترامب تخلى مجددا عن أي حذر وقرر الهجوم مجددا من خلال إيماءة موجهة لمعظم ناخبيه الراديكاليين". وتابعت الصحيفة الإسبانية: "دون الإنصات إلى التماسات ونداءات زعماء سياسيين ودينيين من كل أنحاء العالم، يستفز ترامب المجتمع الفلسطيني على هذا النحو علانية، وبذلك يستفز كل العالم العربي في الشرق الأوسط".

ومن جانبها قيمت صحيفة "لا مونتان" الفرنسية في عددها الصادر اليوم النهج الفردي لترامب بأنه يهدد السلام، وكتبت الصحيفة: "إنه نصر حقيقي للمتشددين في واشنطن والقدس". وأضافت: "ترامب يلعب لعبته في طريق فردي، ويمارس سياسة الأحادية التي تعد علامة مميزة لفترة رئاسته. (...). ويضيف ترامب علامة استفهام ضخمة أمام مساعي السلام في الشرق الأوسط التي كانت في وضع سيئ للغاية."

وحذرت صحيفة "افتونبلاديت" السويدية من خطر المزيد من العنف بعد قرار ترامب، وذكرت: "في أسوأ الأحوال يمكن أن يؤدي اعتراف ترامب (بالقدس عاصمة لإسرائيل) إلى المزيد من العنف. ويعني ذلك على أي حال أن الأمل الصغير نحو تحقيق السلام الذي كان لا يزال هناك، بات أضعف حاليا". وأضافت الصحيفة: "ستفقد الولايات المتحدة الأمريكية نفوذها بالمنطقة. وستدفع الولايات المتحدة ثمنا باهظا مقابل الوعد الانتخابي لترامب، ولكن الثمن بالنسبة للشرق الأوسط أكبر". وفي هذا السياق أشارت صحيفة "كوميرسانت" الروسية في عددها الصادر اليوم: "هذه الخطوة الجديدة لترامب التي لم يجرؤ على اتخاذها أي رئيس في التاريخ الأمريكي، يمكن أن يستتبعها عواقب وخيمة لصورته وسياسته في العالم العربي والإسلامي. يمكن أن يعني ذلك أيضا الإخفاق النهائي لعملية السلام في الشرق الأوسط".

وأضافت الصحيفة: "وفي الوقت ذاته يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقوية إيران التي ترى فرصة جديدة في ذلك لتعتبر نفسها الحامي الرئيسي للفلسطينيين". وتناولت صحيفة "ماجر إيدوك" المجرية إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل بمحاولة للتوصل لمنطق وراء ذلك، وكتبت الصحيفة في عددها الصادر اليوم: "غالبا ما يكون من الصعب للغاية التوصل لمنطق وراء قرارات ترامب، ولكن دعونا نقوم بمحاولة: الرئيس الأمريكي يقف بلا شرط إلى جانب إسرائيل، وهو على الأقل غير منافق ولا يدعى مدى تعاطفه مع الفلسطينيين - فهو لا يشعر بأي شيء تجاههم على الإطلاق- ولا يلعب دور النزيه- هو ليس كذلك- ولا يتصرف أيضا وكأنه سانتا كلوز الذي لديه اتفاق سلام في حقيبته- عفوا، فهو ليس لديه أطفالا".

وأضافت الصحيفة المجرية: "السلام ليس ممكنا -نستمر في إتباع المنطق ذاته- لأنه حتى في المسائل الجوهرية لا يوجد حل. الحل هو أنه لن يكون هناك حل". ونختتم جولتنا في الصحف العالمية بصحيفة "بوليتيكن" الدنماركية التي اعتبرت أن قرار الرئيس الأمريكي بنقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس يعد خطيرا، وذكرت في عددها اليوم: "قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يفتقد العقلانية والمنطق، ترامب يسهم مجددا في إقامة عالم يفتقد الاستقرار بشكل أكبر".