قال مسؤولون أميركيون إن قوات من مشاة البحرية (المارينز) ستنقل إلى دول في الشرق الأوسط من أجل حماية السفارات الأميركية فيها، على ضوء نية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإعلان مساء اليوم، الأربعاء، عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وأجرى ترامب سلسلة اتصالات هاتفية، أمس، شملت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والملك الأردني، عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، ورؤساء ورؤساء حكومات أوروبيين، ليبلغهم بشأن قراره بخصوص القدس. وأكد جميع الذين اتصل بهم ترامب على خطورة خطوته وأن من شأنها أن تشعل الأراضي المحتلة والمنطقة العربية. كذلك ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن جهاز الأمن الإسرائيلي حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وإدارة ترامب من احتمال حدوث تصعيد أمني بسبب خطوة الرئيس الأميركي.
ونقلت شبكة ABCNews الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن وحدات "مارينز" ستعمل على حماية السفارات الأميركية في الشرق الأوسط، وأن إرسال قوات المارينز هذه هو إجراء وقائي تحسبا من اندلاع "أعمال عنف" في أعقاب إعلان ترامب المزمع مساء اليوم بخصوص القدس.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الكولونيل مايك أندروز، إنه "تم اتخاذ خطوات ضرورية من أجل مواجهة تهديدات ضد موظفين ومصالح أميركية حول العالم كله"، وأضاف أنه يجري التعاون بين وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين من أجل حماية مصالح أميركية وجميع السفارات والقنصليات الأميركية.
وكانت السفارة الأميركية في تل أبيب حذرت، أمس، الدبلوماسيين الأميركيين وعائلاتهم من التجول في البلدة القديمة في القدس المحتلة أو الضفة الغربية وذلك "حتى إشعار آخر".
وطالبت السفارة نفسها المواطنين الأميركيين بتجنب مناطق توجد فيها حشود ويتزايد حضور الشرطة أو الجنود الإسرائيليين، لأن ذلك يدل على تصاعد في الوضع الأمني.