وصف مستوطنو منطقة غلاف غزة مخاوفهم من تهديد الأنفاق، ومن أي تصعيد قادم على ضوء الوجود الكبير للجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة في منطقة الغلاف، وفق ما ذكرت صحيفة “معاريف” العبريّة.
ونقلت الصحيفة عن أحد مستوطني الغلاف قوله “من الواضح لنا أن هناك شيء يحدث في المنطقة ونحن نثق بالجيش ونشعر الآن بالأمن”، كما قال.
مستوطن آخر، يقول “نشعر أن الجيش يقع تحت ضغط وخوف كبير، يظهر ذلك من خلال تواجد كثيف للجيش في منطقة الغلاف”، مضيفا “سكان الغلاف تعودوا العيش في ظل تهديد الأنفاق، ولكنهم واثقون بالجيش”.
من جهتها، ذكرت المتحدثة باسم سكان منطقة “أشكول”، أنه “بالإضافة للعمليات الكبيرة في الشهر الأخير، توجد حركة نشطة لقوات الجيش في الشوارع القريبة أو المحاذية للجدار على حدود غزة، ولكن بدون إزعاج للسكان. ورغم ذلك إلا أن السكان يشعرون بالخوف والقلق”.
مستوطِنة من الغلاف قالت إن “الجيش موجود في المنطقة، ونشعر بحركة غريبة، ولكن على الرغم من ذلك السكان يمارسون حياتهم بشكل اعتيادي”.
“أتصور أن هناك شيئا كبيرا يحدث، توجد شرطة عسكرية تمنع السكان من الوصول للمنطقة ويوجد تواجد للجيش، وحقيقة تواجد هذه القوات ومنعهم للمستوطنين تعطينا شعورا بالأمن وتجعلنا نواصل حياتنا الاعتيادية بشكل طبيعي”. بحسب المستوطِنة.
وأضافت “حاليا نحن مطمئنون، ونشعر بالأمن والراحة، وأعتقد أن في المستوطنات القريبة نفس الشعور، نحن نعتمد على الجيش”. على حد قولها.
في ذات الصدد، أشارت المستوطِنة، إلى أن “السكان يعلموا بشأن وجود أنفاق، لكن الجيش مسيطر على الأمر. فوجود الأنفاق ليس جديدا بالنسبة لدينا، ونحن لسنا متروكين”.
وتابعت “ما زلنا ننتظر رد الجهاد الإسلامي، ولكن على ما يبدوا استطعنا إخافتهم وبناءَ عليه لا رد في الوقت الحالي، وهم يفهمون الآثار المترتبة عليه”.
مستوطن آخر من مستوطني غلاف غزة، قال إنه “لا يخاف من الأنفاق ولكنه خائف من التصعيد”، مضيفا “نشعر حقيقة أن الجيش يشعر بالخوف والتوتر”.
ولفت إلى أن “كل الأنفاق التي وجدت حتى اليوم كان الهدف منها خطف جنود وقتل جنود، وحتى الآن لم يتم كشف أنفاق داخل المستوطنة أو قريبا منها”.
واستدرك بالقول “الخوف الأكبر إن حصل شيء فسيجر إلى تصعيد جديد، والخوف من التصعيد ما زال قائمًا، والأمر مسألة وقت”.
مستوطنة ثانية تقول إنها “انتقلت إلى مستوطنة بعيدة عن الحدود وأكثر أمنا؛ بسبب الخوف من الأنفاق”، مبينة “أن كابوس الأنفاق بعد الحرب على غزة الأخيرة عام 2014 وكابوس الأنفاق ما زال يراودنا، ونشعر أن الحرب القادمة مسألة وقت”.
أما المستوطنة “رينات”، أشارت إلى أن “تفجير الجيش لنفق الجهاد في 30 أكتوبر الماضي، كان شيئًا مخيفًا، متابعة “تنفسنا الصعداء بعد أن علمنا أن الجيش من قام بتدميره، لكننا لا نضمن تكرار الأمر”.
وأضافت “جل مخاوفي أن يحدث في أحد الأيام خروج مئات المقاتلين من الأنفاق ويحدثوا مجزرة. أما في قطاع غزة، يبدوا أنهم ما زالوا يواصلون حفر الأنفاق، ومن الصعب أن نواصل حياتنا بهذا الشكل”.