قالت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم أن اعتراف السويد بفلسطين كان قراراً صائباً وساهم في خلق الأمل لدى الشباب. جاء ذلك خلال كلمة ألقتها الوزيرة في افتتاح معرض أقامته سفارة دولة فلسطين لدى السويد استعرض نضال الشعب الفلسطيني خلال المائة العام الماضية بعنوان "لمحات من فلسطين على مدى مائة عام" بمناسبة اليوم العالمي للتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني. الوزيرة قالت إن صحفياً سألها إذا ما ندمت على الاعتراف بفلسطين فقالت "لا والسبب هو العرض التاريخي الذي تقدمه الصور المعروضة هنا ولأننا أردنا أن نعطي الأمل لجيل الشباب"، مضيفة "إن نضال الشعب الفلسطيني الدؤوب المستمر غير وسيغير العالم". وأكدت الوزيرة على استمرار السويد بمساعدة ودعم فلسطين، لتحقيق حل الدولتين، مشيدة بالعلاقات بين السويد وفلسطين وتطورها ومثمنة التعاون والتشاور المستمر بين البلدين والثقة المتبادلة بينهما.
من جانبه، أشار وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست لعلاقته بفلسطين التي تعود لأواسط السبعينات من القرن الماضي واستعرض عمله في توطيد العلاقة بين البلدين أثناء عضويته في البرلمان وكرئيس للمجموعة البرلمانية الداعمة لفلسطين. وأكد الوزير في كلمته أن الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي مخالفان للقانون الدولي ويجب أن يقال ذلك بوضوح في كل الحالات واعتماد أداة قياس واحدة لتقييم سياسات الدول دون تمييز. وأضاف الوزير، "يجب ألا ينسى العالم فلسطين والشعب الفلسطيني في خضم كل الأحداث التي تجري حالياً في العالم"، موضحاً اعتزازه بأن الاعتراف بفلسطين كان من أول القرارات التي اتخذتها حكومته.
وكانت سفارة دولة فلسطين في ستوكهولم قد أقامت معرضاً للصور الفوتوغرافية يوم 29 /11 تحت عنوان: " لمحات من فلسطين على مدى مائة عام" بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تزامناً مع الذكرى السبعين لتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار التقسيم 181 (ii). وحضر المعرض حشد كبير من السلك الدبلوماسي ومنظمات المجتمع المدني السويدي و أبناء الجالية الفلسطينية، بالإضافة إلى عدد كبير من موظفي وزارة الخارجية السويدية و حضور سياسي سويدي مميز ضم كلاً من وزيرة الخارجية ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية ووزير الدفاع.
وافتتحت سفيرة فلسطين السيدة هالة حسني فريز المعرض بكلمة شرحت فيها ما تميزت به مراحل النضال الفلسطيني منذ صدور قرار التقسيم قبل سبعين عاماً، الذي أدى لنكبة شعبنا وتشريده وأكبر كارثة لجوء مستمرة حتى اليوم دون عودة وتعويض. واستعرضت مراحل مقاومة شعبنا المستمرة للاحتلال الإسرائيلي، الذي مارس بشكل منهجي وما يزال، التطهير العرقي والتدمير والعدوان والقتل والاستيطان الاستعماري ويمضي في انتهاكاته المستمرة للقانون الدولي. وأكدت السفيرة فريز في كلمتها على ضرورة انتهاء إفلات إسرائيل من المحاسبة والعقاب، شاكرة الدول والبرلمانات ومنظمات المجتمع المدني التي دعمت شعبنا في نضاله المستمر لتحقيق العدالة والحرية والاستقلال. وشكرت السفيرة حكومة السويد ومنظمات التضامن والمجتمع المدني السويدي، داعية الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين لاتخاذ الموقف الصحيح إلى جانب الحق و العدالة أسوة بالسويد. هذا وستقوم السفارة بنقل هذا المعرض المصور لمدن مختلفة في السويد خلال العام القادم.