الهيئة التنسيقية لإحياء ذكرى النكبة تطالب الأمم المتحدة بالتراجع عن قرار التقسيم

الأربعاء 29 نوفمبر 2017 01:31 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

نظمت الهيئة التنسيقية لإحياء ذكرى النكبة اليوم الأربعاء (29-11) وقفة احتجاجية أمام مقر اليونسكو في غزة، بمناسبة الذكرى الـ 70 لقرار التقسيم، بحضور لفيف من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية، وعدد من المخاتير والوجهاء والشخصيات.

وألقى وليد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي البيان الصادر على الهيئة التنسيقية بهذه المناسبة والذي أكد على رفض تصريحات ما تسمى وزيرة شئون المساواة الاجتماعية "جيلا جامليئيل" في حكومة الاحتلال التي اعتبرت سيناء مكاناً للدولة الفلسطينية، واعتبر البيان أنها تصريحات عبثية لا قيمة لها في ظل تمسك شعبنا بأرضه وكامل حقوقه وإصراره على مواجهة الاحتلال حتى دحره عن أرض فلسطين، وقيام الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الطاهر، كما ثمن البيان دور مصر الرافض لهذه

وأكد البيان على رفض الهيئة القاطع لأي قرار أو اتفاق يعطي العدو الصهيوني الشرعية على أي شبر من فلسطين، كما شدد على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين الذي كفلته الشرائع السماوية والمواثيق الأرضية وأن شعبنا لن يتخلى عن سلاحه حتى تحرير كامل فلسطين.

واعتبر البيان الوحدة الفلسطينية ضرورة وطنية لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وطالب البيان باسم الشعب الأمم المتحدة بالتراجع عن كل الوثائق التي تعطي العدو الصهيوني حقاً على أرض فلسطين وعلى رأسها قرار تقسيم فلسطين.

ودعا الأمة العربية والإسلامية إلى تتحمل مسؤوليتها تجاه قضيتها المركزية فلسطين وأن تحشد طاقاتها لدعم الحق الفلسطيني حتى يحقق أهدافه بالتحرير والعودة.

و دعا البيان السلطة لتفعيل ما بيدها من أدوات على الصعيد الدولي والقانوني لتجريم الاحتلال والعمل على إنهائه ودحره عن كامل التراب الفلسطيني وليس القبول بما يسمى حل الدولتين أو غيره من الحلول المرفوضة.

إلى ذلك حمل الدكتور عصام عدوان رئيس دائرة اللاجئين في حركة حماس الأمم المتحدة مسؤولية النكبة الفلسطينية، وقال إن قرار التقسيم 181 الذي أصدرته الأمم المتحدة سنة 1947 تسبب في تشريد الشعب الفلسطيني، وأضاف موضحاً أن ثلثي عدد اللاجئين تم تهجيرهم من الأراضي التي خصصت لليهود طبقاً لقرار التقسيم.

وطالب عدوان الأمم المتحدة بالتراجع عم قرار التقسيم، مستهجناً في ذات الوقت مواصلة الأمم المتحدة التزامها بقرار التقسيم، وقيام دولة “اسرائيل“ متجاهلة كافة القرارات الأخرى التي تنصف شعبنا وتنص على عودة شعبنا إلى الأراضي التي هجر منها.

وأكد عدوان أن إحياء شعبنا لمثل هذه التظاهرات والوقفات في مثل هذه المناسبات الوطنية يساهم في الحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني ويورث الأجيال حب الوطن والتمسك بأرضه ووطنه مهما تباعدت الأزمان وتوالت الأزمات.

يذكر أنه في مثل هذا اليوم التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1947 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار التقسيم الظالم رقم 181 والذي نص على تقسيم فلسطين إلى دولتين دولة يهودية على مساحة 56.5% من أراضي فلسطين ودولة عربية على بقية الأرض، فيما يتم تدويل مدينة القدس، وحين ذلك رفض العرب والفلسطينيون ذلك القرار واعتبروه قراراً لا إنسانياً بكل المعايير،  وتأكد للجميع انحياز العالم الظالم الذي تقوده أمريكيا وبريطانيا إلي جانب عصابات الحقد الصهيونية التي مارست افظع الجرائم، ضد الشعب الفلسطيني بقتل الأطفال.. والنساء، والشيوخ، وتدمير البيوت، وحرق المزارع والبساتين، ولا تزال البشرية شاهدة على الجرائم الصهيونية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني إلى هذه اللحظة.