فخامة الأخ الرئيس محمود عباس "ابو مازن" معالي الاخ حسين الشيخ انا المواطن الفلسطيني الغزي مجدي جميل العرابيد ، أعيش في مدينة رام الله منذ 10 سنوات ، قدمت مالي الخاص وكل ما املك في سبيل الدفاع عن الوطن وشرعيته وحركة فتح ، خسرت كل شيء ، ولم انتظر شكرا او تقديراً من احد على واجب قمت به من مالي وممتلكاتي الخاصة لأجل الوطن والمشروع الوطني الذي طالما آمنت به وناضلت من أجله ، لم اكن موظفا حكوميا ولن أكون ، لم اتلقى مقابل مادي أو دعم من اي جهة رسمية او غير رسمية ... عملت صحفياً منذ 30 عاماً ، كنت ولا زلت جندياً في خدمة شعبي العظيم ، من خلال نقل الصورة والحقيقة وفضح جرائم الإحتلال من خلال الكاميرا والصورة والراديو والانترنت ، وأصبت خلال عملي من الاحتلال الاسرائيلي حوالي 10 مرات بإصابات قاتلة وعلاماتها لا زالت في جسدي ، كنت وسأبقى أخدم شعبي طالما حييت . فرحت كثيرا يا فخامة الرئيس عندما توجهت الحكومة لغزة وبدأ الانقسام البغيض بالزوال .. شوقا منا لرؤية الاهل والاحبة .. لهفة مني لتقبيل يد امي التي لم ارها منذ سنوات .. أبتليت بمرض السرطان اللعين منذ أشهر ولا زلت أتعالج منه .. ومن حينها وانا احاول ان ارى امي واهلي في غزة .. تقدمت لدى هيئة الشؤون المدنية في غزة وفي رام الله بطلبات كثيرة لإصدار تصريح ذهاب لغزة عدة مرات ولكن دون جدوى او اهتمام من احد .. برغم ان الاحتلال الاسرائيلي وافق على منحي تصريح ذهاب للمستشفى في القدس يجدد كل 3 شهور .. فخامة الرئيس ابو مازن .. معالي الوزير حسين الشيخ .. نعلم ويعلم الجميع وخاصة بعض المتنفذين في هيئة الشؤون المدنية ان التصاريح تصدر لكثير من الناس لأغراص السياحة والتجارة وغيرها من الاسباب الاخرى .. لا اعترض ابداً ولكن لماذا لا يتم الاهتمام بطلبات التصاريح لاغراص انسانية .. برغم توصيات الوزير حسين الشيخ للهيئة بالاهتمام في موضوعي !! أطالبكم يا فخامة الرئيس بالتدخل العاجل لمنحي حق من حقوقي البسيطة في رؤية أهلي وأمي في غزة مسقط رأسي ، من خلال الايعاز لهيئة الشؤون المدنية والعاملين فيها بالاهتمام في طلباتي ، علماً أنني أتعالج في مستشفى المطلع بالقدس بموجب تصريح وافق الاحتلال على منحي اياه ، ما يدل أنني غير ممنوع من الحصول على التصاريح من الجانب الاسرائيلي . يعز عليّ يا فخامة الرئيس أن أرى البعض يذهب لغزة للسياحة والتنزه ، ونحن محرومين من رؤية الأهل والأحبة هناك !