اضطر كثير من الفنانين السوريين إلى ترك بلدهم الأم منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011، بعضهم غادر بسبب مواقفه السياسية والتهديدات التي تعرّض لها، وآخرون لحقوا مهنتهم مع إنتقال الأعمال الفنية وخاصة الدراما إلى خارج سوريا، فيما بحث آخرون عن بلد أكثر استقراراً لإبعاد عائلاتهم عن أجواء الحرب.
وتعتبر لبنان ومصر والإمارات العربية المتحدة، الوجهات الأساسية لمعظم هؤلاء النجوم، نظراً لقربها جغرافياً من سوريا في حال أرادوا زيارة بلدهم ولإنتقال الأعمال الفنية إليها، وخاصة المسلسلات التلفزيونية التي بات معظمها يصوّر خارج الأراضي السورية وتحديدا الإنتاج العربي المشترك بحسب تقرير Jbc news.
لبنان
يعتبر البلد الأقرب جغرافياً إلى سوريا، استقطب معظم الفنانين الذين اختاروه مقراً أساسياً لهم، مثل سيف الدين السبيعي وليليا الأطرش وأويس مخللاتي ورويدا عطية وميريام عطالله وناصيف زيتون وغيرهم.
الامارات
لجأ عدد من الفنانين إلى الإمارات العربية المتحدة كالفنان باسل خياط وباسم ياخور وعابد فهد ونسرين طافش وديمة بياعة ومها المصري وسلمى المصري، ونقلوا عائلاتهم ليستقروا بشكل أساسي في دبي أو أبوظبي، فيما يتنقلون هم بين مصر ولبنان ودول أخرى حيث لديهم أعمال فيها.
مصر
استقطبت الفنان جمال سليمان الذي ترك بلده بعد تهديدات طالته وعائلته عند إعلانه معارضته للنظام السوري وإطلاقه المواقف المناهضة للنظام.
كما اعتمدها الممثل تيم حسن عند ارتباطه بالإعلامية وفاء الكيلاني، وهما يملكان منزلين الاول في القاهرة والثاني في بيروت، لأن طبيعة عمل الزوجين تفرض عليهما التنقل دائماً بين هذين البلدين.
والفنانة أصالة تعيش بشكل أساسي في مصر مع زوجها وأولادها، ولا تستطع زيارة سوريا بسبب مواقفها التي هاجمت فيها مراراً الرئيس السوري بشار الأسد والنظام.
أوروبا
أما الممثل مكسيم خليل ففضل أن تعيش عائلته في فرنسا “بعيداً عن الدم والتخوين”، ولكنه يؤكد أن أمنيته الدائمة لو أن أولاده “يكبرون في بلده سوريا”.
فيما انتقل الممثل قصي خولي للعيش في الولايات المتحدة الأميركية.
سوريا
في المقابل اختار كثير من الفنانين السوريين عدم ترك بلدهم في الظروف الصعبة التي تمر بها، فلا يزال كل من دريد لحام ومنى واصف وشكران مرتجى وأمل عرفة وسلاف فواخرجي وديمة قندلفت وكندا حنا وغيرهم في سوريا.