أفاد شهود عيان صباح اليوم ان نشاط استيطاني محموم يجري حول قلعة دير سمعان الأثرية غرب كفر الديك غرب سلفيت.
وأكد الشهود أن بناء وحدات استيطانية جديدة استزف أراضي القلعة من الجهة الغربية، وان جدران وأحجار قديمة تم تجريفها لصالح التوسع الاستيطاني وبعيدا عن وسائل الإعلام.
بدوره قال الباحث د. خالد معالي أن مستوطنة "ليشم " التي تطوق القلعة الأثرية من جهاتها الأربع قد استنزفت ملحقات وأراضي حول القلعة الأثرية من الخارج وأبقت فقط على القلعة من الداخل، وتم استنزاف أراضي زراعية تتبع لبلدة كفر الديك.
وأشار معالي إلى أن تجريف الآثار أو المس بها بشكل سلبي متعمد يعتبر جريمة حرب بحسب القانون الدولي، وان النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ينص على أن التدمير المتعمد للمباني التاريخية يشكل جريمة حرب.
وأضاف بان منظمة اليونسكو تعتبر أن حماية الأرواح وحماية الثقافة أمران أساسيان ومترابطان في فترات النزاع، وفي الحالات التي يكون فيها التراث الثقافي معرضاً للخطر.
ودعا معالي إلى أهمية ترسيخ الوعي بأهمية التاريخ الآثار لدى الجمهور الفلسطيني، وإحداث نقلة نوعية في نظرة الناس للتراث من خلال إبراز قيمته التاريخية، وسرعة الحفاظ على المواقع الأثرية خاصة قرب المستوطنات، قبل نهبها من قبلهم؛ وفضح انتهاكات الاحتلال بحق المواقع الأثرية والحضارة والتاريخ الفلسطيني.
وفند معالي مزاعم المستوطنين بأحقيتهم بملكية الأراضي؛ مشيرا إلى انه ليس كل من سكن في منطقة صارت تتبع له وملكا له؛ وإلا لكان العرب الآن الحق في تبعية وملكية أرض اسبانيا قديما " الأندلس " وغرب فرنسا.
وطالب معالي لجنة مواقع التراث العالمي في اليونسكو بالموافقة على إدراج القرية أو القلعة الأثرية دير سمعان ضمن لائحة التراث العالمي لحمايتها.