أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الأسيران الشقيقان شادي(38 عام) ، واسحق (36 عام) ، كامل علي مصلح ) من مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم أنهيا عامهما الخامس عشر ودخلا عامهما السادس عشر بشكل متواصل في سجون الاحتلال .
وأوضح الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز بان الأسيران "مصلح" اعتقلا في يوم واحد بتاريخ 22/11/2002 ، بعد اقتحام منزلهم بيت لحم، ويقبعان حالياً في سجن النقب الصحراوي، كل منهما في قسم لوحده، ويلتقيا في يوم الزيارة فقط، وقد حكم الاحتلال على الأسير " شادي" بالسجن لمدة 18 عام، بينما حكمت على شقيقه "اسحق" بالسجن الفعلي لمدة 12عاما, لكن النيابة العسكرية الإسرائيلية قدمت استئنافا بعد مضي أربعة أعوام ضد الأسير، فقررت المحكمة إضافة 4 سنوات جديدة لحكم الأسير حيث أصبح 16 عاماً حيث امضى منها 15 ودخل عامه الاخير.
وأشار "الأشقر" إلى أن الاحتلال قام بعد عامين على اعتقال الأسيرين الشقيقين "اسحق وشادي" باعتقال شقيقهم الثالث ويدعى "رامي "وحكمت عليه بالسجن لمدة خمس سنوات وغرامة مالية مقدارها عشرة آلاف شيكل وقد أطلق سراحه في أواخر عام 2007 ضمن دفعات الإفراجات في حينه، وكان قد أمضى 3 سنوات سابقا خلال الانتفاضة الأولى .
وخلال وجودهم في السجن توفيت شقيقتهم الصغرى بسبب المرض عن عمر يناهز 23 عاماً فقط ، وقد كان تأثير الخبر عليهما كبير ، حيث كانت تزورهما بانتظام ، كما استشهد ابن عمهم الشهيد "احمد مصلح" عام في عملية اغتيال نفذتها قوة من الوحدات الخاصة .
وكان الأسير "شادي " قد تعرض الى وعكة صحية حادة نقل على اثرها إلى مستشفى سجن الرملة ، وأجرى عملية جراحية بعد إصابته " بالناصور" في السجن ، ومكث أسبوعين في المستشفى وعاد بعدها إلى سجن النقب.
وبين المركز سبب وجود الأسيرين في أقسام مختلفة بسجن النقب، وذلك بسبب التزام الأسيران في تنظيمين مختلفين ، حيث يقبع الأسير "اسحق" في أقسام أسرى حركة الجهاد الإسلامي ، بينما يقبع شقيقه الأسير "شادي " في أقسام اسري الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .