عدد من بطاريات صواريخ القبة الحديدية نشرت، الاثنين (13/ 11) في عدد من الأماكن وسط إسرائيل، وتنضم هذه البطاريات إلى البطاريات التي نُشرت بداية الأسبوع الماضي جنوبي البلاد.
السبب الرسمي المعلن لنشر هذه البطاريات هو إمكانية ان يقوم الجهاد الإسلامي بإطلاق الصواريخ باتجاه مدن في إسرائيل، كرد على مهاجمة الجيش الاسرائيلي للنفق التابع للتنظيم بالقرب من "كيسوفيم" في الـ 30 من أكتوبر.
لكن الجهاد، وعلى خلاف المتوقع، يكف لغاية الآن عن إطلاق النار، واتخذ قرارًا بعدم الرد في هذه المرحلة على تدمير النفق.
مصادرنا العسكرية تفيد بأن هذا القرار الذي اتخذه الجهاد الاسلامي يمكن ان يتغير، وإذا قدر ان الجيش الاسرائيلي لن يوقف عملياته التي تستهدفه في غلاف غزة ويزيد من الضغط ويوقف نشطاءه الرئيسيين في الضفة الغربية.
وهذا سبب تتبع حماس والجهاد الإسلامي، على حد سواء، بدقة لكل حركة للجيش الإسرائيلي في إطار التدريب العسكري الذي يجريه هذه الأيام في منطقة غلاف غزة. الجيش الإسرائيلي يستمر في فرض الغموض على ما يجري في غلاف غزة.
الجهاد الاسلامي وحماس، على حد سواء، يخشون من ان الجيش الاسرائيلي يمكنه ان يفاجئهما بعملية فجائية ضد أهدافهما؛ في حال حدث ذلك فإن هناك قرارًا لدى التنظيمين بالبدء الفوري بقصف المدن الإسرائيلية بالصواريخ.
قرار حماس بالانضمام لمثل هذا التطور متعلق أيضًا بوضعها السياسي والاقتصادي الآخذ بالتفاقم، محادثات المصالحة مع السلطة الفلسطينية وفتح تجمدت ولا تتقدم بأي اتجاه، قطر أوقفت مساعداتها الاقتصادية للقطاع ولا يلوح في الأفق أي جهة يمكن ان تصل من قبلها المساعدات الاقتصادية لحماس؛ حتى تسليم المعابر للسلطة الفلسطينية التي دار الحديث عنها كثيرًا، إلا أنها في الواقع لم تنفذ، وليس هناك أيضًا دلالات على أنها ستنفذ في المستقبل المنظور.
"تيك ديبكا
