كشفت مصادر أمنيّة رفيعة المُستوى في تل أبيب النقاب، اليوم الاثنين، عن أنّ رئيس هيئة الأركان العامّة في الجيش الإسرائيليّ، الجنرال غادي آيزنكوط، اجتمع بشكلٍ سريٍّ، يوم الجمعة الماضي في إحدى الدول الأوروبيّة إلى قائد هيئة الأركان العامّة في الجيش الأمريكيّ الجنرال جوزيف دنفورد، ولفتت المصادر عينها إلى أنّ النقاش الذي دار بين الرجلين تمحور حول الدور الإيرانيّ المُتصاعد في المنطقة، وترسيخ أقدامها في سوريّة، عن طريق دفع المزيد من قوّاتها إلى هذا البلد العربيّ، إضافةً إلى تخطيطها لإقامة قاعدةٍ جويّةٍ وأخرى بريّةٍ على الأراضي السوريّة.
وبحسب مُحلّل الشؤون العسكريّة في القناة الثانية بالتلفزيون العبريّ، روني دانئيل، فإنّه على ما يبدو وقعت في الأسبوعين الأخيرين حوادث جديدة في المنطقة، الأمر الذي أدّى لعقد هذا الاجتماع بشكلٍ طارئٍ بين الجنرال آيزنكوط، وبين الجنرال دنفورد، الذي يُعتبر عمليًا القائد الفعليّ لحلف الناتو، أيْ حلف شمال الأطلسي.
وكشف النقاب أيضًا عن أنّه قبل أقّل من أسبوعين اجتمع دانفورد مع آيزنكوط في العاصمة البلجيكيّة، بروكسل، مُشدّدًا على أنّ الاجتماع الذي جرى يوم الجمعة الماضي عُقد لوجود تطورّات حول التمدّد الإيرانيّ، والتي لم يكشف عنها النقاب المُحلّل الإسرائيليّ.
في سياقٍ ذي صلةٍ، أعرب رئيس حزب العمل الإسرائيليّ آفي غباي عن قلقه إزّاء ما يحدث بين السعودية ولبنان، واصفًا الوضع بالمقلق جدًا. وقال غباي: نحن لسنا أداة في يد السعودية وما يحدث بينها وبين لبنان مقلق جدًا، علاوةً على ذلك، اعتبر أنّ ما يحدث بين الرياض وبيروت يمكن أنْ يؤدي لتدهورٍ بحيث تجد إسرائيل نفسها في حربٍ ليست لها، على حدّ تعبيره.
ومن الجدير بالذكر أنّ وزير المخابرات الإسرائيلي يسرائيل كاتس كان قد صرحّ أخيرًا بأنّ الرئيس السوريّ، د. بشّار الأسد مستعد للسماح لإيران بإقامة قواعد عسكرية في سوريّة، ما سيشكل تهديدًا لبلاده على الأمد البعيد.