كشفت صحيفة «صاندي تايمز» البريطانية النقاب عن أن السلطات السعودية سيطرت خلال الأيام الماضية على فندق «ماريوت» في الرياض، تمهيداً لتحويله إلى سجن فاخر آخر لـ»وجبة» مقبلة من المعتقلين من كبار الأمراء والمسؤولين في المملكة، ضمن حملة التطهير غير المسبوقة التي يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأكدت الصحيفة في تقرير لها، أن عملية القمع مستمرة، في إشارة لسيطرة الحكومة على فندق ماريوت تحضيراً لاعتقالات جديدة، على غرار تحويل فندق «ريتز كارلتون» في الرياض إلى سجن فاخر للأثرياء الذين تتراوح ثرواتهم ما بين 30-40 مليار دولار.
ونسبت الصحيفة لدبلوماسيين غربيين أنهم حملوا المسؤولية عن الاعتقالات لولي العهد السعودي الذي يريد أن يزيح معارضيه من طريقه إلى سدة العرش.
ونسبت لمصدر غربي قوله «هذا التطهير ومحاولة السيطرة تعــــني أن «م ب س» (وهو اختصار يستخدمه الإعلام الغربي اختصارا لاسم محمد بن سلمان) مسؤول عنها ولن يتحمل أحد المسؤولية غيره وهذا أمر خطير».
وأكدت الصحيفة أن فندق ريتز كارلتون في الرياض سيظل مغلقاً أمام الحجوزات العامة في الشهرين المقبلين. وحيث يصل سعر الليلة الواحدة فيه الى ألف جنيه إسترليني، تحول الفندق منذ السبت قبل الماضي إلى سجن خاص للمليارديرات والأمراء إثر الحملة التي طالت، حسب الأرقام الرسمية، 200 شخص فيما تقول تقارير إنها استهدفت 500 شخص وجمد فيها 1700 حساب مصرفي، والتي لا تهدف – حسب دبلوماسيين غربيين – في الحقيقة لمكافحة الفساد، وإنما لقمع المعارضين، الأمر الذي سيترك أثراً سلبياً ويزعزع استقرار المنطقة، نظراً لطبيعة التغيرات الحاصلة في المملكة والتي لم تحدث منذ ستين عاماً.
وأكدت الصحيفة أن صعود بن سلمان كان مخططاً له منذ سنوات، الأمر الذي دفع به إلى التدرج السريع من منصب ولي ولي العهد إلى منصب ولي العهد بعد الإطاحة بولي العهد السابق محمد بن نايف.