أكد قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن لدى حركته ملاحظات على عملية تسلم حكومة الوفاق الفلسطينية لمهامها في قطاع غزة.
وقال خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في مقابلة مع قناة “الغد”: “قلنا بوضوح لا ينبغي أن يفهم المواطن الفلسطيني أن تحكمه اللجنة الإدارية لحركة حماس أو اللجنة المركزية لحركة فتح وكأنه لا يوجد أحد غيرهما”.
وأضاف “الملاحظة الثانية أن تترك معابر غزة بلا أمن، كيف يقبل أحد أن تترك المعابر مع إسرائيل بلا أمن ..كيف نعطي فرصة للعملاء لكي يهربوا ويسلموا أنفسهم للمخابرات الإسرائيلية؟ ، متابعا “نحن نعتبر ذلك إقصاء، ولاتزال ثقافة الإقصاء موجودة حتى اللحظة، فنحن بعيدون عن ثقافة الشراكة الوطنية، والحرص على المصلحة الوطنية”.
ورأى البطش أن الإجراءات الأخيرة بين حركتي فتح وحماس لا تمثل شراكة وطنية ولا تمثل تجسيدا لاتفاق 4 مايو 2011 .
وقال البطش “ما نراه اليوم ربما تسليم وتسلم وليست شراكة وطنية.. ما رأيناه بالمعابر أمر مسيئ.. وما نراه اليوم في غزة لا يبشر بالخير.. نحن نريد شراكة وطنية سواء لمن أراد أن يكون شريكا بالحكومة ونحن لسنا منهم .. لكننا نريد أن نكون شركاء في الإطار الوطني عبر منظمة التحرير الفلسطينية وأيضا أن يشعر المواطن الفلسطيني بأن المصالحة رافعة للوحدة الوطنية وللمشروع الوطني”.
وأضاف”المصالحة ليست مدخلا لتصفية القضية الفلسطينية ..ونسمع أصوات نشاز بسحب السلاح و أن السلاح غير شرعي … متسائلا كيف سنقاتل إسرائيل ؟ و كيف سنحقق أهداف أبو عمار؟
وعن لقاء الفصائل بالقاهرة في الـ 21 الجاري ، أكد البطش تمسك حركته بتطبيق اتفاق القاهرة 4 مايو 2011 ، مشيرا إلى أن بعض الأطراف تريد أن تتجاوز هذا الاتفاق وتذهب لاتفاقيات ثنائية.
وقال :”نحن في الجهاد سنتمسك باتفاق 2011 بما يمكن أن نشارك به ولا نقبل تجاوزه من حيث منظمة التحرير والأجهزة الأمنية وإعادة بناءها على أسس وطنية وعقيدة جديدة إضافة إلى ملف الانتخابات العامة والمجلس الوطني وإنهاء ملف المصالحة المجتمعية”.
وأضاف “مسألة الحكومة الجهاد لن تكون فيه ويهمها أن تكون حكومة تحمل هم الشعب الفلسطيني وتساهم في فك الحصار وتعيد الإعمار وأن تلبي متطلبات الشعب الفلسطيني”.
وتابع: “لا يعقل أن تكون مصالحة والكهرباء لم تعود والمعابر مغلقة.. هناك ملاحظات كثيرة أمل أن تقوم حكومة الوفاق بدورها أو تشكل حكومة جديدة بالتوافق بين فتح وحماس.. لكن ما يهمنا تلبية احتياجات الناس في غزة.. نريد المصالحة كي تحسن ظروف الناس في غزة وتكون رافعة لمشروعنا الوطني حتى نستمر في الصراع مع المحتل دون تقدم أي تنازلات له”.
وفيما يتعلق باعتبار الاحتلال محيط غزة منطقة عسكرية مغلقة، قال البطش “الاحتلال قتل 12 فلسطينيا في غزة وآخر بالضفة خلال الأسبوعين الماضيين عليه أن يقلق وهذا أمر يخصه… لكن المقاومة وخاصة حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سريا القدس عندما يقتل أبناؤها ليس أمهامها إلا أن تعاقب المحتل وتستمر في تعزيز مقومات القوة وعناصر القوة للاشتباك مع الاحتلال”.
وعن الراحل عرفات ، قال البطش “إن عرفات كان زعيم لحركة فتح وقائدا للشعب الفلسطيني والقضية الوطنية بشكل عام… وأعتقد أن غيابه عن القضية الفلسطينية ساهم في تراجع القضية “.
وأضاف “منذ رحيل أبو عمار وقيادة السلطة الفلسطينية عاجزة عن التقدم خطوة للأمام بالخطوات التي استشهد من أجلها أبو عمار… نحن نعاني اليوم من الانقسام ونسعى للخروج منه… حتى اللحظة الأمور تسير بتعثر.. القضية الوطنية تتراجع على المستوى السياسي و الإقليمي”.
وتابع ” فقدان أبو عمار كان خسارة كبيرة على للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وخسارة للأمة جميعها..نحن على عهد الشهداء سنتمسك بوصاياهم سنتمسك بثوابتهم سنمضي على عهد كافة القيادات”.