قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤونها في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، أن ما يُلمس اليوم من تطور في طبيعة ومستوى الخدمات المقدمة للأسرى وعائلاتهم إنما هو امتداد لما اسس اليه الرئيس الراحل "أبو عمار" وسار على دربه السيد الرئيس "أبو مازن" والقيادة الفلسطينية.
وتابع: ان الشهيد القائد "أبو عمار" قد أوصى وهو على فراش الموت، بالأسرى، وحث وزير المالية بالاهتمام بعائلاتهم والحرص على صرف مخصصاتهم.
وأضاف: هكذا قالت لي زوجته "عبر الهاتف"، وهكذا كان الشهيد "أبو عمار"، وفيا ومخلصا للأسرى وعائلاتهم، وعلى هذا النهج تسير القيادة الفلسطينية، حيث أكد السيد الرئيس "محمود عباس" والقيادة الفلسطينية مرارا أن قضية الأسرى هي قضية وطنية عامة وأن الواجب الوطني والأخلاقي والإنساني يتطلب دعمها ومساندتها، والوقوف بجانب الأسرى وعائلاتهم، وأن السلطة الوطنية الفلسطينية لن تغير سياستها بشأن صرف المخصصات لعائلات الأسرى.
جاءت تصريحات فروانة هذه في الذكرى الـ13 لاستشهاد "أبو عمار"، ومع استمرار التحريض الإسرائيلي لوقف صرف المخصصات المالية لعوائل الأسرى. هذا وكانت عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي ، أييليت نحمياس – فيربين، قد بادرت مؤخرا الى اطلاق مشروع بتشكيل فريق من أعضاء الكنيست يهدف الى عدم وصول الأموال الى عائلات الأسرى والشهداء.
وأوضح فروانة أن على الإسرائيليين أن يدركوا جيدا أن شعب يسير على خطى "أبو عمار" لم ولن يُهزم أبدا، وأن كافة محاولات التهديد والتحريض، لم تؤثر على الموقف الفلسطيني ولن تغير من السياسة الفلسطينية في التعامل مع قضية الأسرى، التي هي نتاج لوجود الاحتلال، وتُعتبر جزء من مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني وركنا اساسيا من أركان القضية الفلسطينية.
وأكد فروانة على أن قضية الأسرى هي واحدة من القضايا العادلة، التي تحتاج ليس الى دعم فلسطيني فحسب، ولا اسناد عربي واسلامي فقط، وانما هي بحاجة الى دعم واسناد كافة الدولة التي تدافع عن حقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم أجمع، باعتبارها جزء من حكاية وطن وقضية شعب مُحتل يقاوم من أجل انتزاع حقه بالحرية والاستقلال واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.