تتابع المؤسسة الأمنية عن كثب ردا محتملا من قبل الجهاد الإسلامي عقب انفجار النفق ووفقا للتقديرات ستحاول المنظمات في غزة في المواجهة القادمة أن تستدرج الجيش الإسرائيلي إلى آلاف الأنفاق في قلب غزة.
المراسل العسكري لموقع والا العبري أمير بوخبوط كتب تحت هذا العنوان اليوم الجمعة، مبينا الردود المحتملة والسيناريوهات القادمة في الجولة المقبلة، بين الفصائل الفلسطينية في غزة وجيش الاحتلال.
وذكر المراسل العسكري أن إطلاق قناص على عمال الجدار على الحدود مع قطاع غزة أو صاروخ مضاد للدبابات دقيق تجاه سيارة جيب عسكرية ليس سوى جزء من سيناريوهات تستعد لها قوات الاحتلال.
وزعم قائلا:" الافتراض العملي للاحتلال هو أن ناشطي الجهاد الإسلامي سيسعون في لحظة من ضعف النشاط العسكري بالقرب من الحدود للانتقام من قصف النفق والذي ارتقى فيه 12 مقاوما الاسبوع الماضي"، مضيفا أن سرايا القدس ممكن أن تستغل غفلة جيش الاحتلال وتشن هجوما مفاجئا.
مدينة حماس السرية
ويشير أنه لو افترضنا أن جيش الاحتلال تعامل مع الأنفاق التي تخترق الحدود، فإن حماس ستلجأ لعمليات من نوع آخر كتنفيذ عمليات من خلال طائرات مسيرة أو هجمات صاروخية، في هذه الحالة يرى الموقع أنه ستحاول حماس جر الجيش للدخول إلى القطاع من خلال عملية برية، وبذلك سيقع في كمين الأنفاق الداخلية، أو ما يعرف بمدينة حماس السرية تحت الأرض، ولذلك فإن من المهم التعامل مع الأنفاق في عمق الأراضي الفلسطينية وكذلك اللبنانية، من خلال نظم قتال سرية.
ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، هناك الآلاف من الأنفاق في قلب مدينة غزة والبلدات والقرى والطرق المؤدية إليها، "هذا إنجاز حمساوي مثير" ، يقول ضباط في القيادة الجنوبي.، مضيفا أنه على مدى أكثر من عقد من الزمن، قام الفلسطينيون بحفر مدينة تحت الأرض تربط بين المباني والمنازل والشوارع والمرافق الحساسة مثل المدارس والمستشفيات التي قد تستخدم كغطاء للمقاومين والسياسيين. فالمقاتل الذي قد يطلق صاروخا مضاد للدبابات على جنود الاحتلال سيختفي خلال ثواني في نفق.
الجدل اليوم في جيش الاحتلال كيف يمكن أن تتحول مدينة حماس بلا جدوى، وفي هذا الإطار فالجيش يقوم بمحاولات لصناعة أدوات قتالية موجهة لا تحتاج لدخول مباشر من قبل الجيش، بل يتم توجيه هذه الأدوات القتالية من بعد، بكل الأحوال فإن المعلومات الإستخباراتية ستكون مهمة من أجل التعامل مع المتغيرات، هذه حرب ذكاء، أحد ضباط التصنيع يقول إن المعلومات الإستخبارتية مهمة لأن العدو يطور أدواته وخاصة حزب الله، "يجب أن نكون على علم للحد الذي وصل له من التطور".
وفي هذا السياق يشير الموقع أنه تم تأسيس جامعة عسكرية أمنية، بدأت العمل قبل شهرين، ويتم فيها التدريس من خلال محاضرات قصيرة ، وخاصة قبل التدريب العسكري، في هذه الجامعة محاضرات حتى للمواطن العادي كيف يتعامل مع الأمور الطارئة، يحاضر في الجامعة ضباط من الشاباك من أجل تمكين المواطن العادي وأيضا العسكري للتعامل بذكاء وخداع خلال المواجهة، وكيف لا يتحول الصياد إلى صيد، "الهدف هزيمة العقلية الحمساوية" يقول أحد ضباط الاحتلال، كما أن الجامعة كمحاولة لتحفيز الشباب الإسرائيلي للانخراط في ميادين المواجهة وثقافة المواجهة.
وبيّن الموقع أن أساس هذه الخطط هو زيادة الكفاءة والاستعداد الأمني بالتزامن مع الاستعداد العسكري، وفي هذا السياق قرر رئيس هيئة الأركان انه اعتبارا من عام 2018 سوف تخضع القوات المقاتلة في جيش الاحتلال إلى 17 أسبوعا من التدريب الأمني المخابراتي، ويضيف ضابط كبير في جيش الاحتلال أن هناك تناقص كبير في التجند في وحدات المشاة لدى الشباب الإسرائيلي، عازيا ذلك إلى الخوف من خوض معارك مباشرة مع العدو.
أما المرحلة الثانية كما يزعم بوخبوط" هي ضرب صواريخ متطورة مضادة للدبابات، وعبوات وقناصة، يتلوها إجبار القوات إلى الدخول إلى الأنفاق".
وقال المراسل العسكري" إن ارتقاء 12 مقاوما في حادثة النفق لا يدع مجالا للشك حول كيفية تصرف قوات الاحتلال، على الرغم من أن كبار ضباط الاحتلال يعتقدون أن الصواب المحاربة تحت الأرض، وتجري خطوات للتعامل مع هذا التحدي"، على حد زعمه.
ووفقا لتقديرات الاحتلال، هناك الآلاف من الأنفاق في قلب مدينة غزة والبلدات والقرى والطرق المؤدية إليها، والذي يعتبر إنجازا مثيرا للإعجاب لحركة حماس، على حد قول بوخبوط.
ويزعم ضباط في القيادة الجنوبية" على مدى أكثر من عقد من الزمن، قام الفلسطينيون بحفر مدينة تحت الأرض تربط بين المباني والمنازل والشوارع والمرافق الحساسة مثل المدارس والمستشفيات التي تستخدم كغطاء للناشطين العسكريين والسياسيين ومن يطلق صاروخا مضاد للدبابات سيختفي في نفق بعد فترة وجيزة، و سيدخل مبنى بعيد من هناك".
وختم بوخبوط زعمه" تدريبات الجيش في الفترة الأخيرة تدل على طبيعة المعركة القادمة و خاصة التدريب في حريش حيث المباني الشاهقة و هذا ما أكده الجنرال عوديد باسيفيك قائد تشكيل بيليد حيث قال ان تدريب الناحل و جفعاتي كان على التحصن في المباني و التعرض للهجوم بالمضادات للدروع و قال ايضاً ان حماس اليوم لن تستطيع القيام بمهمتها "