الشعبية تدعو للعمل وطنياً للجم محاولات إفشال المصالحة

الخميس 09 نوفمبر 2017 10:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الشعبية تدعو للعمل وطنياً للجم محاولات إفشال المصالحة



غزة / سما/

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعمل وطنياً وبشكلٍ عاجلٍ لتحصين اتفاق المصالحة، ومواجهة جملة من العراقيل طفت على السطح في الأيام الأخيرة، والتي تزامنت معها جملة من التصريحات التوتيرية والتي تهدد طريق المصالحة، وبالعودة من جديد إلى المربع الأول للانقسام.

ورأت الجبهة في استمرار السلطة في المراوغة والمماطلة في القيام بمسئولياتها رغم الأجواء الإيجابية التي تخللت استلام الوزارات والمعابر بأنها عامل سلبي يمكن أن يفجر اتفاق المصالحة، وفي ظل إصرارها على عدم التراجع عن الإجراءات والعقوبات المفروضة على القطاع.

وشددت الجبهة على ضرورة وقف كل التصريحات غير المسئولة من قبل قيادات السلطة وضرورة توفير المناخات والأجواء الإيجابية لإنجاح عملية المصالحة، والاحتكام لما تم الاتفاق عليه وطنياً خصوصاً فيما يتعلق بسلاح المقاومة، فمن غير المسموح إخضاعه للابتزاز أو الاملاءات أو الاشتراطات للمضي في طريق المصالحة، باعتبار هذا السلاح درع للدفاع عن شعبنا في مواجهة جرائم الاحتلال، وهو صمام أمان الوحدة الوطنية.

وأكدت الجبهة على أهمية وجود جهاز رقابي أو لجنة وطنية مهمتها المتابعة الحثيثة والجدية لتنفيذ اتفاق المصالحة، في ظل محاولات عرقلة المصالحة، خاصة وأن المؤشرات على الأرض تشير إلى أن إجراءات تمكين الحكومة وتسلمها للوزارات والمؤسسات والمعابر في القطاع تجري على قدم وساق دون أي إشكاليات حقيقية.

وحذرت الجبهة من محاولة البعض خلق حالة إرباك في الساحة الفلسطينية ووضع عراقيل في دواليب المصالحة، أو محاولات السلطة التراجع عن الوفاء بالالتزامات أو التذرع بأسباب غير منطقية أو الاستمرار بالإجراءات ضد القطاع والتي تندرج في سياق سياسة العقاب الجماعي.

كما رفضت الجبهة الشعبية بشكلٍ واضحٍ كل أشكال التدخل الفج في الشأن الداخلي الفلسطيني، ومحاولات بعض الأنظمة العربية فرض الوصاية على شعبنا والتأثير السلبي على مجريات إنجاز المصالحة.

ونوهت الجبهة بأن المضي قدماً في المصالحة هي ممر إجباري وصولاً للحوار الوطني الشامل، داعية لضرورة أن يعالج اللقاء الفصائلي القادم في القاهرة وبروح وطنية مسئولة كل الملفات الوطنية العالقة بما فيها ترتيب البيت الفلسطيني وعقد مجلس وطني توحيدي بمشاركة الكل، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والاتفاق على استراتيجية وطنية تستند للثوابت الوطنية وعلى مغادرة نهج أوسلو والتزاماته الأمنية والاقتصادية وفي مقدمتها التنسيق الأمني واتفاقية باريس، ومواجهة تحديات المرحلة، والمخططات الأمريكية الصهيونية في المنطقة.

وحول معبر رفح، جددت الجبهة تأكيدها على ضرورة فتح معبر رفح، بموجب اتفاق مصري فلسطيني خالص بعيداً عن اتفاق 2005 المذل.

وشددت الجبهة على ضرورة إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية حسب ما تم الاتفاق عليه وطنياً في القاهرة 2011 على أساس معايير الكفاءة والمهنية والوطنية واستبعاد الفئوية كأساس للتوظيف، وضرورة أن يطال الإصلاح الأمني كافة مضامين المؤسسات الأمنية في الضفة والقطاع.

وأكدت الجبهة على أهمية الضغط الشعبي المتواصل تزامناً مع جولات الحوار الوطني الشامل في القاهرة، والتي يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً في الوصول إلى اتفاق وطني شامل ينهي حالة الانقسام المريرة، ويعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس وطنية كفاحية.