قال إمام وخطيب صلاة الجمعة قاضي قضاة فلسطين الشرعيين، مستشار الرئيس مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن وعد بلفور الذي أوقع علينا ظلما كبيرا ليس مجرد كلمة أو إعلان، بل إنه تشريع لكل الظلم الذي اعقبه منذ مئة عام ولغاية يومنا هذا.
وأضاف خلال الخطبة التي ألقاها في مسجد التشريفات في مدينة رام الله، بحضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن المآسي التي خلفها بلفور لم تقع على شعبنا فقط، بل طالت الشعب العربي بأكمله.
وذكر بأن المنطقة أصبحت تسمى الشرق الأوسط، وأنها كلمة ذات مغزى جغرافي وسياسي، ويريدون من خلالها أن ننسى الوطن العربي؛ لأنهم اقتطعوا من الوطن العربي قلبه وهي فلسطين والقدس.
وأوضح الهباش أن المآسي التي وقعت على الأمة العربية سببها الوعد المشؤوم وبعد مئة عام عليه، بدلا أن يعتذر لنا أحفاد بلفور عن هذه الجريمة، فإنهم يقومون بالاحتفال ويتفاخرون بأنه كان لهم "الشرف" في ذلك، مضيفا إن هذا عار وخزي في التاريخ والإنسانية.
وندد الهباش بقيام رئيسة الوزراء البريطانية " تيريزا ماي" بالاحتفال بالوعد، والتي عبرت أيضا عن فخرها بأن بريطانيا أعطت ذلك الوعد، وكانت سببا في نكبة الشعب الفلسطيني، معتبرا موقفها غير أخلاقي وغير قيمي.
وقال: "الآن وبعد مئة عام ظنوا أن الكبار يموتون والصغار ينسون، لكن الشعب الفلسطيني ينهض من جديد رغم أنف بريطانيا وبلفور والصهيونية، ينهض من بين الركام ليقول للعالم أنا لم أمت، أنا موجود في عين التاريخ والجغرافيا وأريد حقي".