الجبهتان الشعبية والتحرير الفلسطينية تنظمان لقاء جماهيري في مخيم الرشيدية

الجمعة 03 نوفمبر 2017 12:24 م / بتوقيت القدس +2GMT



لبنان / سما /

اقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجبهة التحرير الفلسطينية لقاء جماهيري حاشد في قاعة دير القاسي في مخيم الرشيدية - جنوب لبنان ، بمناسبة مرور مائة عام على الجريمة التاريخية المتجددة بحق الشعب الفلسطيني وشعوب امتنا العربية بما سمي "وعد بلفور " . بحضور ممثلين عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطيلية واللجان والاتحادات والمؤسسات الشعبية والاهلية والثقافية وفاعليات اجتماعية وحشد من ابناء شعبنا . وقدمت نورا المحمد للكلمات ..واستهل اللقاء بالوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا لارواح الشهداء والنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني .

والقى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية القاها عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة .. رحب فيها بالحضور جميعا ، واضاف مئة عام من المقاومة ومئة عام من النضال و مئة عام على وعد بلفور المشؤوم ، هذا الوعد الذي حمل في طياته ماساة شعبنا الفلسطيني ، حيث اعطى" من لا يملك وعداً لمن لا يستحق ، وان هذا الوعد جاء كجزء من مخطط استعماري لتقسيم أمتنا العربية، ابتدأ باتفاقية سايكس- بيكو عام 1916، ليأتي هذا الوعد المشؤوم لتكريس هذا التقسيم وكمحاولة استعمارية غربية لضمان ديمومته، لذلك نقول مئة عام وشعبنا يقدم التضحيات من ثورة البراق 1929 مرورا ب ثورة 1936 التي قادها المجاهد عز الدين القسام وثورة 48 التي قادها عبد القادر الحسيني، وصولا للنكبة عام 1948 حيث ادت الى تهجير الشعب الفلسطيني الى اصقاع الارض ونحن نبحث عن وطن تحت ركام النكبات وما زالت فلسطين تنزف دما و الجريمة باقية و ماثلة امام الراي العام العربي والدولي من تشريد الى اخر ونعيش في مخيمات البؤس و الشقاء و وفلسطين والقدس تهود ونسال العالم المتمدن اين القرارات من فلسطين سلسلة قرارات ابرزها 181 و 194 ... هذا الشعب الجبار الذي يناضل من اجل استرجاع حقوقه لم ترهبه الوعود الكاذبة و ما زال مستمرا منذ انطلاقة ثورته المعاصرة عام 1965 و ها هو يقود الهبات و الانتفاضات المتواصلة ليكسر الحاجز حيث تحمل الشعب الفلسطيني الظلم والتهجير والقتل والتدمير وسرقة وتهويد الاراضي على يد اصحاب المشروع الصهيوني الاحتلالي التوسعي والعنصري المدعوم من الامبراطورية البريطانية والامبريالية العالمية، وعانى النكبات والجرائم التي ارتكبتها وما زالت حكومة كيان العدو بحق أصحاب الأرض الأصليين فشعبنا الفلسطيني، وصمد امام محاولات تدمير مشروعه الوطني التحرري وناضل ولازال وبكل عزم في سبيل دحر المشروع الصهيوني الاستيطاني الاستعماري الاحتلالي المدعوم من الامبريالية العالمي،واضاف لا وعودكم ولا بلفوركم يمر على حساب الشعب الفلسطيني .. وقال امام هذه الجريمة المشؤومة نتطلع اليوم لتقييم اوضاعنا هناك عدوان مستمر على شعبنا بحق الحجر و الشجر والبشر و اعتقالات وقتل و تدمير و الحصار على غزة متواصل و بالامس كان العدوان على نفق في خان يونس و في هذه المناسبة ، نقول نحن نمتلك القدرة على استنهاض الطاقات و نحن ايضا بحاجة الى وحدة وطنية حقيقية و الذهاب لمصالحة واللقاءات اعطت الامل ويجب ان تستند الى خيار المقاومة و الانتفاضة ، وتطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الوحيد .. نقول ذلك ونحن على مقربة من ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات الذي حمل غصن الزيتون بيد و البندقية باليد الاخرى .. لقد جربنا المفاوضات اكثر من 24 عاما ولم تعطي نتيجة و يجب العمل على تطبيق وثيقة الوفاق الوطني ..

واكد الجمعة فيما يتعلق بصفقة القرن حول تسوية لا يمكن ان تتم وتكون على حساب الشعب الفلسطيني .. فالشعب الفلسطيني متمسك بحقه في العودة الى ارضه واقامة دولته الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس .. لذا يجب ان نعي المخاطر و ما يرسم له ورغم الانجازات والانتصارات في المنطقة ما زال المخطط الامبريالي الاسعماري يسعى الى تفتيت و تقسيم المنطقة و ما يتجلّى من تلك السياسات عبر هذا المشروع الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي – الصهيوني وفرض التطبيع، لافتا الى قضية الاسرى الذين يتعرضون للهجمة عدوانية شراسة في سجون الاحتلال وخاصة القادة المناضل احمد سعدات و ومروان البرغوثي و كل الاسرى و المعتقلين مما يتطلب من الاحزاب العربية العمل على اقامة جبهة مقاومة عربية شاملة و تصعيد النضال المشترك من أجل القضية الفلسطينيّة بكافة الوسائل المتاحة، والعمل على إسقاط مشاريع التطبيع مع العدو، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني وصولاً إلى تحرير أرضه وإقامة دولته الوطنية وعاصمتها القدس، وتحرير جميع الأسرى والمعتقلين وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الديار التي هجروا منها منذ العام 1948...

 وختم الجمعة بالقول في هذه المناسبة لا بد ان نتوجه بالتحية الى لبنان الشقيق الرسمي و الشعبي الذي قدم اغلى ما يملك من شهداء و تضحيات ، مثمنامواقف دولة الرئيس نبيه بري حامل هم القضية الفلسطينية والمقاومة في لبنان و كذلك الى الاحزاب اللبنانية الوطنية و الاسلامية ، وحيا المناضلة لينا بعلبكي هذه المناضلة الجنوبية التي قدمت نموذجا في النضال يحتذى به .. وحيا شعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده ..

والقى كلمة حركة امل القاها صدر الدين داؤؤد مسؤول الاعلام في اقليم جبل عامل .. في بداية كلمته توجه بالتحية للحضور جميعا وقال نقف اليوم في هذا المخيم الاقرب الى فلسطين في ذكرى الوعد المشؤوم و في هذا المكان الذي يحمل اسما و بلدات فلسطين و نشاهد الصور التاريخية التي تؤكد ملكية الارض لهذا الشعب و الاستعمار اعطى الارض لمن لا يستحقها وتهجير الشعب الفلسطيني من ارضه و دياره و البيارات .. و اضاف هذه المؤامرة هي من افرازات الامبريالية و مخططات ليست لفلسطين وحدها و انما للمنطقة العربية و كان بداية وعصر الاستعمار اعطاء الارض وبعدها اتى سايكس - بيكو و قسمت المنطقة وبعد مئة عام ما زال الشعب يرفض الخنوع .. وهذا الشعب يواجه ويقاوم ويقدم التضحيات في سبيل استعادة الحق المسلوب باقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس ... لكن للاسف نحن ما نشهده في العالم العربي وما الت اليه الامور والمشروع الذيرسم مجددا ما زال قائما و اصبحت القضية الفلسطينية في ادنى المستويات .. ونرى الوعود كما نرى وعد بلفور وختم بالقول سنبقى معكم نواجه هذا المشروع الجديد الذي يعيد رسم المنطقة من جديد .. من خلال المقاومة التي اكد عليها الامام المغيب السيد موسى الصدر حتى استعادة فلسطين.

والقى كلمة الحزب الشيوعي اللبناني عضو اللجنة المركزية ايمن مروة ،  في منطلق كلمته قال نجتمع اليوم بين تاريخين واتخذ القرار من سايكس بيكو الذي كان الاساس لوعد بلفور عام 1917 الذي عمل على قيام دولة الكيان ولا زلنا نحتكم لهذا الوعد و التقسيم .. وبعد مئة سنة لم نتقدم اي خطوة باتجاه تحرير فلسطين .. والامر يتعلق بهذه الانظمة التي رضخت للوعد ونحن كشعوب قمنا بالدور و الصمود من اجل حق العودة لكن الصراع بقي طوال هذه الفترة و كل الانظمة لم تستطع ان تقدم للقضية سوى المفاوضات الوهمية نحن نقول عن انظمة باعت مقدراتها .. اما التصدي لهذه المشاريع يجب ان يكون بالمقاومة المسلحة وتوجه بالتحية الى المناضلة لينا بعلبكي التي قامت بانزال العلم الصهيوني .. واضاف ان الوعد مازال مفعوله الى يومنا هذا و في كل دولة نحن بحاجة لمقاومة . واشاد بالمناضل حبيب الشرتوني ويجب ان نعمل جاهدين بالتعلق بالمفهوم النضالي .. واذا اردنا تحرير الارض يجب تحرير الانسان اولا فلنقاوم بيد من حديد و دعا الى تشكيل جبهة وطنية شاملة والى كل القوى الوطنية و التقدمية و الاسلامية لتعزيز الخطاب .. في ختام كلمته اكد.على الوحدة للتصدي للوعد .. ووجه التحايا الى كل مقاوم .. لان الثوريون لا يموتون ....

والقى كلمة الجبهة الشعبية عضو لجنتها المركزية لفرع لبنان  احمد مراد حيا الحضور و تحدث خلالها عن وعد بلفور المشئوم الذي بموجبه منحت بريطانيا الاستعمارية حق إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، موضحاً أن هذا الوعد عبر عن التقاء الاستعمار والامبريالية والصهيونية اتجاه الوطن العربي وطعنه في قلبه فلسطين، من أجل تحقيق أهدافهم في تجزئته ونهب خيراته وسرقة تاريخه وحضارته. وأكد مراد أن الوعي لأسس ومنطلقات ودور الحركة الصهيونية ممثلة بدولة العدو الصهيوني، والتي تجسّدت بكل وسائل الإجرام منذ إنشاءها على فلسطين، مطالباً حركة التحرر العربية وكل أبناء أمتنا إعادة الاعتبار إلي جوهر الصراع الدائر على أرض فلسطين، على أنه صراع بين الأمة العربية من جهة والحركة الصهيونية مجسدة بما تسمي "إسرائيل" من جهة أخري . وطالب مراد قوي التحرر العالمية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بأن تعلن وقوفها إلي جانب الشعب الفلسطيني، ودعم نضاله حتي نيل حقوقه في الحرية والاستقلال، بالإضافة إلي كشف حقيقة ودوافع الجريمة التاريخية التي ارتكبتها بريطانيا بحق الشعب الفلسطيني، وكشف جرائم الحركة الصهيونية وقادتها وحقنا بالمقاومة المسلحة. وفي سياق كلمته أكد مراد أن ذكرى وعد بلفور هذا العام تتزامن مع استمرار المقاومة التي قدمت امس في غوة الصمود عدد من الشهداء مقدما التعازي والتبريكات لحركتي حماس والجهاد والشعب الفلسطيني، لافتا ان جذوة النضال لم تُطفئ في قلوب الفلسطينيين. ودعا مراد جميع القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الرسمية الفلسطينية لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وأولويتها على أجندة العمل الوطني، ومدخل ذلك تجاوز اتفاقية أوسلو وكل ما ترتب عليها من نتائج وآثار سياسية واقتصادية واجتماعية، وانهاء الانقسام الداخلى.. وحيا مراد البطل حبيب الشرتوني واشاد بالمناضلة لينا بعلبكي التى قفت بكل شموخ لنزع علم العدو ووضعت مع الشباب العربي والعالمي علم فلسطين.