اعلن منسق اعمال الحكومة في المناطق اللواء يوآف مردخاي، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لن يسمح بانتشال مفقودي النفق الذي فجره شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع إلا بشروط.
وذكر مكتب المنسق في بيان له مساء الخميس، أن السماح بالبحث عن المفقودين في النفق يستوجب احراز تقدم بملف الأسرى "الإسرائيليين"، المأسورين لدى حركة "حماس"، منذ العام 2014.
من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل في تصريحات له اليوم " لا يمكن أن نترك أبنائنا المحتجزين داخل النفق، والمعركة مع العدو مفتوحة والجهاد الاسلامي ستظل ضاغطةً على الزناد".
واضاف" لن نعطي العدو الإسرائيلي فرصة لأن يهنًا أو يطمئن أو يعيش بسلام طالما أن لنا أبناء محتجزين تحت الأرض وسنستخدم كل خياراتنا حتى نعمل على إخراجهم طالما أن هناك رفضًا من العدو".
وتابع " لا نقبل أن تتم المقايضة ما بين مجاهدينا الأبطال وما بين مجرمين قتلوا أبناء شعبنا" موضحا " اعطينا فرصة للمؤسسات الدولية لأن تتدخل من أجل البحث عن المفقودين داخل النفق، ونبعث برسالة للعدو الإسرائيلي بأننا لا يمكن نهدأ أو نقيل أو نستقيل أو يغمض لنا جفن طالما أن لنا أبناء تحت الأرض، وسنستخدم كل خياراتنا حتى نخرجهم ونزفهم كباقي الشهداء".
واكد "لن تذهب دماء شهداء النفق هدرًا، وحركة الجهاد الاسلامي قادرة على إيلام العدو الإسرائيلي وهو يعلم ذلك، وما أعده الشهيد البطل عرفات أبو مرشد واخوانه، بين القادة والجنود من خلفه".
يشار إلى أن قوات الاحتلال، تُعيق عملية البحث عن مفقودي النفق، الذي استهدفته على حدود قطاع غزة، يوم الاثنين الماضي.
وتواصل طواقم الدفاع المدني وفرق الإنقاذ اليوم الخميس، ولليوم الرابع على التوالي، عمليات البحث عن عدد من المفقودين في النفق الذي جرى قصفه من قبل طائرات الاحتلال عصر يوم الاثنين الماضي شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني بأنها تنتظر حتى اللحظة رد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بخصوص عملية التنسيق مع الجانب "الإسرائيلي" من أجل دخول طواقم الإنقاذ إلى المنطقة القريبة من السلك الفاصل مع الأراضي المحتلة، للبحث عن المفقودين.
وكانت عائلتي الجنديين "الإسرائيليين" المأسورين لدى كتائب القسام في قطاع غزة طالبت، مساء الخميس، جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، باستغلال المفقودين داخل نفق سرايا القدس شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع، لإعادة أبنائهم المأسورين في غزة منذ حرب 2014.
يذكر أن جيش الاحتلال أعلن عن قصف نفق تابع لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي شرق مدينة خانيونس بـ(5) صواريخ، ما أدى لاستشهاد 7 مجاهدين بينهم مسؤول لواء الوسطى في سرايا القدس عرفات مرشد أبو عبد الله، ونائبه وثلاثة مجاهدين من السرايا واثنين من كتائب القسام، فيما لا يزال عدد من المفقودين داخل النفق.
