حمدونة: هيئة الأسرى والتربية والتعليم أحبطن مخططات السجان بتجهيل الأسرى

الثلاثاء 31 أكتوبر 2017 12:06 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

قال مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة  اليوم الثلاثاء أن الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة أولت الكثير من الأهمية لقضية التعليم للأسرى والمعتقلين في السجون ، وقدمت الكثير من التضحيات ، وقامت بعدد كبير من الخطوات النضالية المتنوعة لتحقيق التعليم كحق أساسى نصت عليه الاتفاقيات والمواثيق الدولية وخاصة المادة 28 من اتفاقية جنيف الثالثة التي أكدت على تشجيع الأنشطة الذهنية والتعليمية للأسرى من قبل الدولة الحاجزة .

مضيفاً د. حمدونة أن إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية قامت بمحاربة وعرقلة المسيرة التعليمية بعدة وسائل " مضيفاً د. حمدونة أن إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية قامت بمحاربة وعرقلة المسيرة التعليمية بعدة وسائل منها " منع الثانوية العامة، والانتساب للجامعة المفتوحة في إسرائيل في العام 2009م ، ومنعت الالتحاق بأي مدارس أو جامعات أو مؤسسات تعليمية أو أكاديمية، ومنعت دخول الكتب التعليمية المنهجية والمجلات والأبحاث والدراسات العلمية ، ومنعت إيجاد معلمين من الأسرى الفلسطينيين للأشبال القاصرين ، وقامت بالكثير من الخطوات التي تهدف لعرقلة جهود الأسرى وتطورهم وتحصيلهم على الصعيد التعليمى .

وأشاد د. حمدونة بجهود هيئة شؤون الأسرى والمحررين وعلى رأسها الأستاذ عيسى قراقع ووزارة التربية والتعليم وعلى رأسها د. صبرى صيدم والجامعات الفلسطينية التى وفرت امكانية الانتساب اليها ، وعلى الجهود الوطنية والغير مسبوقة في تجاوز الرفض الإسرائيلي وتخطي المعيقات ، واحباط مخططات إدارة مصلحة السجون الساعية لتجهيل الأسرى ، واستيعاض وتحقيق طموحاتهم التعليمية بما لا يتعارض والنظام التعليمي في فلسطين ، وعبر تشكيل لجان مهمتها اعداد وتجهيز الامتحانات والتصليح والمراقبة ووضع العلامات والنتائج، وارسال النتائج عبر مسؤول اللجنة داخل السجن الى هيئة شؤون الأسرى والمحررين والتي بدورها لارسال النتائج إلى التربية والتعليم للمصادقة عليها واعتمادها .

، وبموجب هذا الاتفاق حصل عدد كبير من الأسرى على الثانوية العامة في السجون ، ففى العام 2014م ، تقدم للامتحانات 1200 طالب أسير، نجح منهم 411 ، وفى العام 2015م ، تقدم للامتحانات 962 طالب أسير نجح منهم 665 ، وفى العام 2016م تقدم للامتحانات 1026 متقدم أسير ، نجح منهم 706 ، وفى العام 2017م ، تقدم للامتحانات فى 11 سجناً ومعتقلاً وفق معطيات هيئة شؤون الأسرى والمحررين في كل من (النقب، ونفحة، وريمون، وبئر السبع، ومجدو، وعسقلان، وهداريم، وعوفر، والرملة، وجلبوع، والشّارون) 837 أسيراً نجح منهم 583 أسير وأسيرة ، والتحق بالجامعات الفلسطينية من خلال برنامج الدارسة عن بعد 981 اسيرا يدرسون في جامعة القدس المفتوحة وجامعة ابو ديس والأقصى وغيرها .

واعتبر د. حمدونة أن هذه المعطيات تؤكد على إرادة الأسرى والمعتقلين وطموحهم في تحقيق العلم والمعرفة ، وسعيهم لتحصيل شهادات أكاديمية تحبط مخططات السجان في عملية التفريغ الثقافى والتعليمى ، وتمنحهم فرص العمل ما بعد التحرر .