رجّح الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء يوسف الشرقاوي، أن يشهد قطاع غزة محاولات اغتيال مماثلة لتلك التي شهدها القطاع اليوم الجمعة، بعد نجاة وكيل وزارة الداخلية والقيادي في حماس، اللواء توفيق أبو نعيم، من تفجير استهدف سيارته وسط قطاع غزة.
وقال الشرقاوي في تصريحات صحفية إن "الاستهداف الذي تعرض له اللواء أبو نعيم هو استهداف سياسي قبل أن يكون استهدافاً أمنياً"، مشيراً إلى أن الاستهداف يحمل بصمة التنظيمات السلفية المتشددة في قطاع غزة.
وأضاف الشرقاوي أن "الأيام المقبلة قد تشهد موجة من الاغتيالات لزعزعة الأمن والاستقرار في قطاع غزة، من قبل المتضررين من المصالحة والتفاهمات الأمنية الأخيرة التي توصلت لها حركة حماس مع مصر".
وتابع الخبير العسكري أن "التنظيمات السلفية التي تأتمر بأوامر من أجهزة استخبارات لم يسمّها، أضعف من أن تشكل تهديداً مباشراً أو تدخل في مواجهة مباشرة مع المقاومة الفلسطينية، لكنها تعمد لمثل هذه العمليات التي تستهدف المقاومة الفلسطينية وإضعافها، وإرباك الساحة الفلسطينية".
ودعا الشرقاوي، جمهورية مصر العربية والمسؤولين الأمنيين المصريين، لالتقاط الرسالة من هذه العمليات، والعمل على رفع التنسيق السياسي والأمني مع حركة حماس في قطاع غزة لمواجهة خطر مثل هذه العمليات الإرهابية، وخطر التنظيمات التي تستهدف مصر وفلسطين على حد سواء.
وشدد على أن مفتاح الاستقرار الأمني في قطاع غزة، هو إقامة علاقة مبنية على حسن الجوار بين قطاع غزة ومصر، والعمل بشكل مشترك لمواجهة التحديات والاحتياجات الأمنية، اللازمة لتثبيت حالة الهدوء والاستقرار.
