اصدرت وزارة المالية والتخطيط، اليوم الخميس، بياناً صحفياً حول المتأخرات والتحويلات المالية التي تمت لمستشفى المطلع بالقدس.
وقالت الوزارة في بيان لها ، ان"الحالات التي تم فحصها مؤخراً دلت بشكل واضح على المبالغة بالتسعير، وحالات التباين في الفوترة".
وأكدت وزارة المالية والتخطيط على انها تعمل ضمن توجيهات الرئيس محمود عباس وتعليمات رئيس الوزراء فيما يتعلق بدعم صمود المؤسسات المقدسية من أجل ضمان إستمرارية عملها في تقديم الخدمات الصحية في ظل ما تتعرض له القدس.
واوضحت بشكل تسلسلي تفاصيل الحركات المالية التي قامت بها الوزارة مع المستشفى.
وقالت الوزارة: " نتيجة اللقاءات المتعددة على مدار الأشهر الأخيرة بين وزارتي المالية والصحة وإدارة مستشفى المطلع قررت الوزارة صرف مركزياً مبلغ (5) مليون شيقل شهرياً وذلك قبل تدقيق وزارة الصحة للفواتير اعتباراً من شهر 3/201".
وأضافت :"تم رفع المبلغ الى (7.5) مليون شيقل من بداية شهر(9) وذلك لتمكينهم من القيام بمهامهم عبر ضخ السيولة المستمر دون انقطاع".
وتابعت:" حسب التفاهمات التي تمت مع المستشفى تم التوصل إلى هذا المبلغ الذي يتم تحويله لهم شهرياً حيث يشكل تغطية لأكثر من نصف فاتورتهم الشهرية".
وبينت أن وزارة المالية تكون بذلك قد تعهدت استثنائياً بتحويل مبلغ وقدره (90) مليون شيقل سنوياً إلى مستشفى المطلع وذلك قبل أن يتم التدقيق للفواتير من قبل وزارة الصحة وذلك لمساندة المستشفى للقيام بواجباته على أكمل وجه.
وأضافات:" حولت وزارة المالية يوم الأحد بتاريخ 12/10/2017 مبلغ (15) مليون شيقل سداداً على حساب مبالغ صنفت كمتأخرات".
وأكملت:"يوم الخميس الموافق 15/10/2017 تم تحويل (36) مليون شيقل من الخزينة مباشرةً خصماً من الدعم الخارجي لصالح مستشفى المطلع".
وقالت:"وبهذا إضافة إلى مبلغ (7.5) مليون شيكل الذي يتم تحويله شهرياً يكون قد تم تحويل (51) مليون شيكل إضافية، مما يعني أنه فقط خلال الشهر المنصرم تم تحويل سيولة نقدية للمستشفى قيمتها (59) مليون شيقل."
وتابعت :"أيضاً وبناءً على الترتيبات التي اعتمدتها وزارة المالية سيتم تحويل مبلغ إضافي وقدره (15) مليون شيقل على حساب المتأخرات خلال الاسبوع القادم ضمن خطة التعامل لمساندة المستشفى، وهذا ما أعلمناهم به الأسبوع الماضي".
وأضافت:"بالتالي سينخفض مبلغ المتأخرات من (30) مليون شيكل إلى (15) مليون شيكل، علماً بأن مبلغ المتأخرات المعتمد حتى تاريخه لدى وزارتي المالية والصحة هو فقط 30 مليون شيكل خلافاً لما يصرح به المستشفى بشكل مضلل بأن المبلغ (130) مليون شيقل".
وقالت :"إن شراء الخدمة من مستشفى المطلع يتم من خلال وزارة الصحة ومن الواجب المهني أن يتم تدقيق الفواتير الصادرة عن المستشفى أصولاً، والحالات التي تم فحصها مؤخراً تدل بشكل واضح على المبالغة بالتسعير، وحالات التباين في الفوترة مما يجعل التدقيق الآن أكثر أهمية والحاحاً من أي وقت مضى".
وأشارت:"يُضاف إلى كل هذا فإن الحكومة تخصص مبلغ لا يقل سنوياً عن (12) مليون دولار من مبلغ دعم الموازنة الممنوح من وكالة التنمية الأمريكية (USAID)، وهذه الحصة تشكل ربع قيمة المنحة بمجمله".
وأكدت الوزارة في بيانها بأن الحكومة تقوم بجهد مميز لدعم مستشفى المطلع لما يتمتع به من خصوصية هامة وموقعه التاريخي في قلب القدس الشريف، ولكن علينا أن لا ننسى أيضاً أن مجمل مستشفيات الوطن الأخرى تعاني من حين لآخر من المتأخرات.
وشددت على اهمية أن تقوم إدارة المستشفى بفحص ضعفها الإداري وتبني خطط ترشيدية لأعمالها، وتسعير خدماتها، والنظر بدقة بمصاريفها التشغيلية وعلى طليعتها فاتورة الرواتب المضخمة للإداريين.
وطالبت المالية من من إدارة المستشفى أن تتحلى بالحكمة من الان وصاعداً لما به الصالح العام والمصلحة الوطنية.