اعتبرت وزارة الإعلام تصميم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على الاحتفال بمئوية عام على وعد بلفور، وتفاخرها أمام البرلمان، بدور بلادها في إقامة وتكريس دولة الاحتلال "إسرائيل" تكرارًا للجريمة السياسية الأكبر في التاريخ الإنساني، ومواصلة للخروج على كل التقاليد الدبلوماسية.
وأكدت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس، أن رفض ماي الاعتذار عن الوعد الأسود، وإصرارها عليه لا يعكس توجهات سياسية متطرفة فقط، بل يُدلل على أزمة أخلاقية كبرى تصدر من عين بريطانية مصممة على التعامي، وتدافع بشراسة عن نكران الحق الفلسطيني.
وذكرت الوزارة ماي وكل الداعمين للوعد الأسود في الحكومة البريطانية بأن المضي في الدفاع عن الخطيئة السياسية، لا يمكن أن يساهم بأي صيغة في إحلال السلام العادل والشامل، ليس في فلسطين فحسب، وإنما في العالم كله.
ورأت بأن الدفاع عن وعد بلفور معناه عمليًا الانحياز المطلق لفكرة الاحتلال، ودعم التمييز العنصري، والاعتزاز بالإرث الاستعماري البريطاني، والتمجيد بشكل أو بآخر للحربين العالميتين: الأولى والثانية، وما خلفتاه من نتائج دموية، وما سبقهما من انحياز أعمى واستقطاب.