قال عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية ووزير خارجية مصر الأسبق إن مبارك لم يكن شخصا بسيطا في اتخاذ قرارته، وكان يزن الشخصية التي أمه بمجرد نظرة، مشيرا الى أنه كان يتجنب دائما المشاكل والدخول في أزمات مع مراكز بعينها.
وأضاف موسى في الجزء الثاني من حواره مع الاعلامي شريف عامر (مساء الثلاثاء) أن السنوات الخمس الأولى من توليه حقيبة الخارجية إبان حكم مبارك شهدت تناغما كبيرا بينه وبينه، مشيرا الى أن اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات الراحل كان متفقا معه في كثير من السياسات، وأنه كان سندا له في كثير من الأدوار التي قام بها.
وردا على سؤال عن الشخصية التي كانت الأكثر تأثيرا على مبارك، قال موسى: أسامة الباز في البداية ثم عمر سليمان، ثم زكريا عزمي.
وعن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ودور الولايات المتحدة ، قال موسى إن أمريكا كانت تلعب بـ 99% من كروتها لمصلحة اسرائيل، مشيرا الى أن مصر لعبت بأوراقها لتصعب على اسرائيل الوصول الى النتيجة التي يريدها، وأنها نجحت في دفع الضرر عن القضية الفلسطينية ، مذكّرا بالنظرية الشهيرة “دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة”.
وأكد موسى أن مواصفات نجاح حل القضية يقوم على ثلاثة مبادئ رئيسية، تتمثل في البدء بموقف سليم وهو المبادرة العربية للسلام المطروحة عام 2002، وعدم التراجع لأن ذلك سيعني خسارة أي جولة تفاوضية، بالإضافة إلى التمسك بموقف عربي واضح بأن الأراضي الفلسطينية محتلة، فضلًا عن التأكيد على أن القدس محتلة وليست عاصمة لإسرائيل.