أكدت مصادر أمنية مصرية أن الإرهابي قائد هجوم الواحات هو هشام عشماوي ضابط الصاعقة السابق، والذي قاد بنفسه عملية الإعداد للهجوم على قوات الشرطة بالواحات.
ووفق ما نقله موقع "مصراوي" فإن عشماوي قدِم إلى مصر الفترة الماضية، لقيادة عدد من العمليات الإرهابية بمساعدة عدد من الإرهابيين داخل مصر، يتم دخولهم عن طريق الحدود الليبية وسيناء.
ويقوم الأمن المصري حالياً بعملية تمشيط للقبض على عشماوي، قبل قيامه بعمليات إرهابية محتملة خلال الأيام القادمة.
يبلغ هشام عشماوي من العمر 43 سنة، ولد بحي مدينة نصر، والتحق بالقوات المسلحة عام 1994 كفرد صاعقة، حتى ثارت حوله شبهات بتشدده دينيًا وانه يحمل فكراً تكفيرياً، ومن ثم تقرر نقله للأعمال الإدارية عام 2000.
ومن ثم أُحيل عشماوي للمحكمة العسكرية بسبب تحريضه ضد الجيش حتى تقرر فصله من الخدمة في 2009، واتجه للعمل في التجارة، وخلالها تعرف على مجموعة من معتنقي "الفكر الجهادي" في أحد المساجد بحي المطرية، ثم نقل نشاطه لمدينة نصر، وشكَّل خلية لتنظيم أنصار بيت المقدس.
ويذكر أن العشماوي كان قد سافر إلى تركيا في أبريل 2013، وتسلل منها إلى سوريا، وهناك انضم لمجموعات تقاتل ضد النظام السوري، وسرعان ما عاد إلى مصر، مع عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، ليشارك في اعتصام رابعة، وفقًا للتحقيقات، وأصبحت ليبيا هي الملاذ الآمن لعشماوي، إذ شكّل في معسكرات درنة خلية تضم 4 ضباط شرطة مفصولين تسمى "أنصار بيت المقدس" تحولت إلى "ولاية سيناء" بعد مبايعته لتنظيم داعش.
وفي يوليو 2015، أعلن العشماوي المعروف بـأبوعمر المهاجر انشقاقه عن تنظيم داعش، وتأسيس تنظيم "المرابطون" في ليبيا، الموالي لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي.
اُتهم عشماوي بالاشتراك في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وكذلك اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والإعداد لاستهداف الكتيبة "101 حرس حدود". وقضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، غيابيًا بإعدام هشام عشماوي، و13 من العناصر الإرهابية في اتهامهم بالهجوم على "كمين الفرافرة" الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطًا ومجندًا.