لقي عصار زهر الدين العميد في قوات الحرس الجمهوري السوري حتفه اليوم الأربعاء في ريف دير الزور حيث تخوض القوات الحكومية معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم "داعش" المتطرف. وذكرت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية "أن زهر الدين قتل بعد انفجار لغم من مخلفات مسلحي "داعش" خلال الهجوم البري، الذي تنفذه القوات السورية على قرية حويجة صكر شرق مدينة دير الزور بحوالي 10 كيلومترات.
وأكد المصادر مقتل زهر الدين مع 3 من مرافقيه، نتيجة انفجار لغم بسيارة كان يستقلها خلال قيادته العملية العسكرية، التي بدأها الحرس الجمهوري اليوم لتحرير قرية حويجة صكر من قبضة "داعش". وذكرت المصادر الإعلامية أن جثة زهر الدين وصلت على متن مروحية عسكرية إلى مطار دمشق الدولي بعد الظهر، قبل أن يتم نقلها إلى مشفى تشرين العسكرية في ضواحي دمشق، حيث من المقرر دفنه غدا في مدينة السويداء مسقط رأيه، وهو ينحدر من الطائفة الدرزية.
وكان زهر الدين قائدا للواء 104 في الحرس الجمهوري وبقي محاصرا في مدينة دير الزور طيلة أكثر من 28 شهرا، وقاد عمليات للقوات الحكومية السورية في حمص وحلب، قبل أن ينتقل إلى المنطقة الشرقية لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية". ويعد زهر الدين ثالث شخصية عسكرية حكومية سورية معروفة تلقى حتفها في دير الزور، بعد مقتل اللواء جامع في الـ17 تشرين أول/أكتوبر 2013 الذي كان يعد من أعمدة القوات السورية في المنطقة الشرقية، وخاصةً في محافظة دير الزور، إضافة إلى العقيد علي خزام قائد كتائب المهام الخاصة، و"اللواء 105" في قوات الحرس الجمهوري الذي قتل في 6 تشرين أول/أكتوبر 2012 خلال اشتباكات في إحدى المعارك في دير الزور.
