أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، على ضرورة المضي قدماً في التطبيق الأمين لاتفاق المصالحة ومواجهة أي تحديات يمكن أن تنشأ بالوحدة الوطنية.
جاء ذلك خلال اتصال أجراه هنية ظهر اليوم الإثنين، بالأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط؛ حيث تناول الاتصال اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في مصر برعاية مصرية كريمة.
من جانبه، أشاد الأمين العام للجامعة العربية بهذا الاتفاق وبدور القاهرة في الوصول إليه، مشدداً أن القضية الفلسطينية هي الأساس وأن الطريق اتجاه الوحدة وانهاء الانقسام يصحح المسار الفلسطيني الداخلي.
وأضاف أن الفلسطينيين لهم هدف واحد هو إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق الاستقلال الوطني، وهو ما يجب أن يعملوا من أجله جميعاً.
ونبه إلى أن اتفاق المصالحة سيدعم هذه الجهود الوطنية، مرحباً بزيارة رئيس المكتب السياسي للحركة إلى مقر الجامعة العربية واللقاء المباشر والحديث في العديد من القضايا.
كما هاتف هنية، ظهر اليوم الاثنين، الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية؛ حيث دار حديث معمق بينهما حول التطورات المتعلقة باتفاق المصالحة الذي وقع مؤخراً في القاهرة برعاية مصرية.
وأشار رئيس الحركة إلى أنه تم استلهام التجربة التونسية في الشراكة والتوافق الوطني؛ إذ قدمت تونس نموذجاً يحتذى به في المنطقة والآن شعبنا الفلسطيني يمر أيضاً بمرحلة توافقية جديدة، لدينا كل الإرادة لإنجاحها.
من جانبه، أشاد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي باتفاق المصالحة، قائلاً إنه يشكل بداية خير للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الشعب التونسي اختار التعددية السياسية، وهو ذات الأمر الذي سيغير الأوضاع الفلسطينية -مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه- نحو الأفضل، مؤكداً جاهزية تونس لتقديم كل ما يلزم لنجاح هذه الخطوة الفلسطينية.