أصيب القائم بالأعمال القطري في الصومال «حسن بن حمزة أسد محمد»، إثر انفجار سيارة مفخخة أمام مبني السفارة بالعاصمة مقديشو.
وذكر بيان للخارجية القطرية، الأحد، أن مبنى السفارة القطرية بالعاصمة الصومالية مقديشو تعرض لأضرار مدمرة نتيجة انفجار إحدى السيارات المفخخة مساء أمس، فضلا عن تعرض القائم بالأعمال لإصابات خفيفة.
وقال مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية «أحمد بن سعيد الرميحي»، إن الوزارة تواصلت مع السلطات الصومالية لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتأمين وسلامة أعضاء السفارة وأسرهم.
وأمس، وقع انفجار كبير أمام فندق في مقديشو لشاحنة عند تقاطع الكيلومتر 5، في منطقة هودان، الحي التجاري الحيوي في العاصمة الصومالية، والذي يضم الكثير من المتاجر والفنادق والمكاتب، وقتل فيه 90 شخصا على الأقل، بحسب وكالات.
وبحسب مصادر طبية فإن عدد الضحايا مرشح للارتفاع نتيجة حجم المواد المستخدمة في التفجير، فيما انهارت المباني القربية على رؤوس ساكنيها، وتتواصل عملية انتشال الضحايا حتى صباح الأحد.
وأعلن الرئيس الصومالي «محمد عبدالله فرماجو»، الأحد، الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام على ضحايا التفجير.
من جانبها، أعلت الخارجية القطرية، تضامنها ودعمها للحكومة الصومالية في مواجهة الإرهاب، ومن أجل تحقيق الاستقرار في البلاد، مشددة على أن «مثل هذه الأعمال تهدف إلى زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى بين أبناء الشعب الصومالي، وأنها تتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية والشرائع السماوية».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، لكن حركة «الشباب» الصومالية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» غالبا ما تشن هجمات واعتداءات في مقديشو وضواحيها.
وطردت قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية متمردي حركة «الشباب» من مقديشو في أغسطس/آب 2011، ثم بدأوا بعد ذلك بخسارة معاقلهم الواحد تلو الآخر.
لكنهم مع ذلك لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية مترامية يشنون منها عمليات وهجمات غالبا ما تستهدف العاصمة وقواعد عسكرية صومالية وأجنبية